لا يزال الغضب يعم المخيمات الفلسطينية في سوريا إستنكارا للجرائم الصهيونية في غزة وتنديدا بالصمت العربي المشين على كل هذه الانتهاكات لأبسط حقوق الإنسان، وتعبيرا عن هذا الغضب انطلقت مسيرة ضخمة بعشرات الآلاف جالت أرجاء مخيم جرمانا للاجئين الفلسطينيين وتوقفت عند مكتب الصاعقة حيث ألقيت الكلمات واستحضر الخطباء فيها السنوات الأولى للكفاح الفلسطيني الشريف والصادق قبل وقوع البعض في حبال التطبيع المشين مع العدو الصهيوني.
من مخيم جرمانا: هنا غزة
أكد عضو اللجنة المركزية لتحرير فلسطين أحمد علي سليمان أن أهالي مخيم جرمانا وكل المخيمات الفلسطينية في سوريا وكل الشرفاء في العالم يقفون إلى جانبالشعب الفلسطيني المظلوم والذي تستباح حقوقه أمام ناظري العالم بأسره.وفي حديث خاص بموقع " العهد" الإخباري وجه سليمان الخطاب "لأهلنا في غزة" بالتأكبد على الوقوف معهم من مخيم جرمانا مخيم الشهداء ومخيم العودة مشيراً إلى أن مشاعر الفلسطينيين في كل مكان معهم في المعركة و في الاهات والويلات ويقدمون التحايا لأبناء الشعب الصامد الصابر المحتسب في غزة وللمقاومين الذين كبدوا العدو الخسائر وعلموا العالم كله درسا بليغا في التضحية والبطولة والمقاومة.
واضاف سليمان أن غزة أفشلت المشاريع والمخططات الصهيونية والعالمية وستفشل مشروع الشرق الأوسط الجديد، فغزة هي العزة والجميع يهتف بصوت واحد : من مخيم جرمانا هنا غزة الصمود.
حرب عالمية ثالثة ضد الفلسطينيين
يؤكد الحاج أبو الرائد موسى أحمد علي صاحب بيت التراث الفلسطيني في مخيم جرمانا أن هذه الحشود الضخمة تود ومن مخيم جرمانا للاجئين الفلسطينيين توجيه رسالة للأهل والشعب في فلسطين تقول بأن" دماءنا وقلوبنا معكم"، وفي حديثه الخاص بموقع "العهد" الإخباري أشار صاحب بيت التراث الفلسطيني إلى أن الفلسطينيين في الشتات وفي الأرض المحتلة متألمون لأن الغرب يمارس الحرب العالمية الثالثة على فلسطين بمعنى أن هناك خمس دول عظمى تحاول كسر إرادة الشعب الفلسطيني بأعتى انواع الاسلحة واستقدام الجيوش والأساطيل التي غطت البحر المتوسط لكنه ورغم الشهداء والجراح وكل ما يجري فإن الشعب الفلسطيني قائم ولا يتزحزح عن موقفه وسيقى شامخاً وثابتا على موقفه حتى الإنتصار.
المسيرة التي جابت أرجاء المخيم بالكامل حرص القائمون عليها على رفع العلمين الفلسطيني والسوري والتأكيد على ضرورة فتح الحدود ودعم المقاومين بالسلاح والنشاط الإعلامي المهني والذكي بحيث تصل صور الإجرام الصهيوني بحق أهالي فلسطين إلى العالم بأسره من أجل تكوين رأي عام ضاغط باتجاه نصرة فلسطين وإنصاف أهلها المظلومين.
كما شددت الهتافات والكلمات على ضرورة طرد سفراء الكيان الصهيوني من الأقطار العربية والإسلامية مشيرىن إلى أن وجود هؤلاء يشكل طعنة غادرة من هذه الأنظمة في ظهر فلسطين العربية.