بكين: زيارة الرئيس الأسد ستدفع العلاقات الثنائية إلى مستوى جديد
أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ، أن زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى الصين، ستساهم في دفع العلاقات الثنائية بين البلدين إلى مستوى جديد.
وقالت ماو نينغ في مؤتمر صحفي، اليوم الخميس: "نثق أن زيارة الرئيس بشار الأسد، ستساهم في زيادة تعميق الثقة السياسية المتبادلة، والتعاون بين البلدين في مختلف المجالات، وستدفع العلاقات الثنائية إلى مستوى جديد".
وأشارت إلى أنه خلال الزيارة، سيلتقي الأسد بنظيره الصيني شي جين بينغ، حيث سيجريان مباحثات بشأن العلاقات الثنائية، والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
ومن المقرر أن يشارك الرئيس السوري في حفل افتتاح دورة الألعاب الآسيوية في مدينة هانغتشو، المخطط له يوم السبت المقبل، وفقاً لتلفزيون الصين المركزي.
وكانت الرئاسة السورية قد أعلنت عقد قمة سورية صينية خلال الزيارة بين الأسد وشي، مشيرةً إلى أن الرئيس السوري وزوجته سيعقدان اجتماعات عدة في مدن شنغهاي وبكين.
ووصل الأسد، اليوم الخميس على رأس وفد دبلوماسي واقتصادي رفيع المستوى، إلى بكين بدعوة من نظيره الصيني الرئيس شي.
والزيارة هي الثانية للأسد إلى الصين خلال عقدين، حيث زارها عام 2004 أي قبل 7 سنوات من بداية الحرب على سوريا.
وتلعب بكين دوراً متنامياً في منطقة الشرق الأوسط، لاسيما بعد طرحها مبادرة الحزام والطريق، والذي يهدف إلى إقامة بنى تحتية تربط الصين بأسواقها التقليدية في آسيا وأوروبا وأفريقيا، وقد أعلنت سوريا في كانون الثاني/يناير 2022 انضمامها للمشروع.
وفي وقتٍ سابق، استقبل الأسد المبعوث الصيني الخاص تشاي جون في دمشق، وأشاد الرئيس السوري بالدور الصيني على مستوى العالم، وهو الدور "الذي يتصاعد بصورة هادئة ومتوازنة"، بحسب وصفه.
وأكد الأسد أن سوريا لا تنسى وقوف الصين إلى جانبها خلال الحرب من أجل الدفاع عن السيادة السورية وفق القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، كما أنها تُقدر كل ما قدمته بكين من مساعدات خلال فترة الزلزال.
وعام 2021، زار وزير الخارجية الصيني وانغ يي دمشق، في زيارة رسمية لتعزيز التعاون بين الصين وسوريا، وكانت تلك الزيارة هي الأولى لمسؤول صينيّ رفيع المستوى منذ بدء الحرب على سوريا.