دمشق تتهم واشنطن بدعم الإرهابيين ونهب النفط وحرمان الشعب السوري من ثرواته
أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان ونظيره السوري فيصل المقداد، أن القوات الأميركية تدعم الإرهابيين في سورية وتواصل نهب النفط وتحرم الشعب السوري من ثرواته.
وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع المقداد في طهران، قال عبد اللهيان إن قوات الاحتلال الأميركي تدعم الإرهابيين في سورية، مطالبا بخروجها الفوري من الأراضي السورية لأن ذلك سيساعد على تحقيق الأمن والسلام في المنطقة، مشددا على أن إيران ستواصل جهودها ودعمها لتحقيق الاستقرار في المنطقة، مشيرا للاتفاق على أن السلام في سورية لن يتحقق دون وقف تدخل الدول الأجنبية وعودة اللاجئين ورفع العقوبات الغربية الأحادية الجانب.
وقال “ناقشنا التطورات الإقليمية والدولية، وأكدنا أهمية تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة بعيداً عن التدخلات الخارجية”، مضيفا “من أولوياتنا المشتركة متابعة الاتفاقات التي تمت خلال زيارة الرئيس إبراهيم رئيسي إلى دمشق، وشهدنا تقدما في تنفيذ الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية والتكنولوجية”.
من جانبه، قال المقداد إن جرائم الاحتلال الأميركي في سورية لا يمكن أن تستمر، والشعب السوري لن يتحمل إلى ما لا نهاية، محذرا الجيش الأميركي بأنه يجب أن ينسحب من الأراضي التي يحتلها قبل أن يتم إجباره على ذلك، مشيرا إلى أن الهدف الأساسي للولايات المتحدة منع أي حل للأزمة في سورية، قائلا إن واشنطن تريد أن تكون منطقة التنف التي تحتلها مركزا للتنظيمات الإرهابية، مضيفا أن الولايات المتحدة تواصل نهب النفط وتحرم الشعب السوري من ثرواته، ومليشياتها الانفصالية وتركيا تحرم أهالي الحسكة من المياه.
وأعلن “أننا مع كل المبادرات من أجل عودة اللاجئين السوريين لكن الدول الغربية تعرقل هذه العودة بذريعة أن الظروف غير مواتية”، لافتا إلى أنه بعد انضمام سورية للجهد العربي في قمة جدة، أصيبت الولايات المتحدة بالهيستريا وأصبحت تدين الدول العربية على قراراتها وكأنها عضو في الجامعة، وتريد إعادة العجلة للخلف ولكن أشقاءنا العرب لن يخضعوا للابتزاز الغربي، ونحن لا نهتم بالضغوط الغربية ونستمر بمواصلة تعزيز علاقاتنا مع الدول العربية.
في غضون ذلك، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بوقوع انفجارات شديدة هزت بادية البوكمال بمحافظة دير الزور شرق سورية، قائلا إن الانفجارات وقعت ضمن مناطق نفوذ الفصائل الإيرانية بالتزامن مع تحليق طائرات حربية مجهولة في الأجواء، ووسط استنفار أمني وعسكري في المدينة على وقع زيارة وفد رفيع المستوى تابع للحكومة السورية كان وصل إلى محافظة دير الزور.
من جانبه، أعلن نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في سورية أوليج جورينوف، أن مسيّرة “إم كيو-9” تابعة للتحالف الموالي للولايات المتحدة، اقتربت بشكل خطير من مقاتلة “سو- 34” تابعة لقوات الفضاء الروسية على مسافة نحو 100 متر في الجو، موضحا أنه أول من أمس وعلى ارتفاع خمسة آلاف متر في منطقة الرقة، سُجل مرة أخرى اقتراب خطير من قبل مسيرة من طراز “إم كيو- 9” من طائرة من طراز “سو- 34” تابعة لقوات الفضاء الروسية على مسافة تقل عن 100 متر في الجو، موضحا أنه تم تسجيل 12 حالة انتهاك للتحالف لبروتوكولات منع الاصطدام خلال النهار.