نيبينزيا: الضربة الغربية في سوريا ستضر بتسوية الأزمة لكنها لن تخدم المسلحين
حذرت موسكو مجددا، من مغبة ضربة غربية محتملة بعد "هجوم كيميائي" استفزازي مفبرك في محافظة إدلب. وفي كلمة ألقاها خلال اجتماع عقده مجلس الأمن الدولي حول الوضع في محافظة إدلب السورية، أكد المندوب الدائم لروسيا، فاسيلي نيبينزيا، تحضير استفزاز واسع في إدلب. وأشار إلى أن الضربة الغربية على سوريا، في حال توجيهها، ستضر كثيرا بالعملية السلمية في هذا البلد، ولن تخدم المسلحين هناك في شيء. وقال الدبلوماسي الروسي: "القوات المسلحة السورية لا تملك أسلحة كيميائية ولا خططا لاستخدامها.. إنه أمر لا جدوى منه عسكريا ، وقد كررنا ذلك مرارا. إن العقلاء لن يستخدموا وسائل لا معنى لها من وجهة النظر العسكرية، مخاطرين بصب نيران جوابية من الدول القوية الثلاث على رؤوسهم. في المقابل، بإمكان هذه الدول أن تعلن عن حدوث ذلك وبدء الغارات بعد تنفيذ المسلحين استفزازهم".
وصرح نيبينزيا بأن وجود هذه المخططات القذرة أمر واضح تماما للجانب الروسي، مضيفا": ننصحكم بإلحاح الامتناع عن ذلك، فتنفيذها سيوجه ضربة للتسوية في سوريا ولن يخدم المسلحين الذين تذودون عنهم في سوريا".
وفي تطرقه إلى الوضع "على الأرض" في إدلب، أكد نيبينزيا أن موسكو تدعو قادة الفصائل المسلحة هناك إلى الاستسلام، مشيرا إلى عدم قبول الوضع الراهن في المنطقة.
وقال الدبلوماسي: "ندعو قادة المجموعات المسلحة غير الشرعية إلى العدول عن استفزازاتهم وتبني طريق التسوية السلمية. لا تزال الفرصة لذلك متاحة، لكن بقاء الوضع الراهن غير مقبول".
كما اتهم المندوب الروسي التحالف الدولي بزعامة الولايات المتحدة بمحاولة تعزيز موطئ قدمه له في سوريا والحصول على موارد البلاد. وقال نيبينزيا: "لا تزال السياسة الاستعمارية مستمرة بهدف تقسيم البلاد، حيث نرى في شمال شرق سوريا دويلات تُنشأ بدعم من التحالف وتكنّ الولاء له. ثمة محاولات للوصول إلى مفاتيح السيطرة على موارد البلاد".