برلماني روسي: تحرير الأراضي السورية من الإرهابيين هو استمرارية لنتائج قمة هلسنكي
أعلن نائب رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما، يوري شفيتكن، اليوم الخميس، أن تحرير الأراضي السورية من الإرهابيين من قبل القوات المسلحة الروسية والجيش السوري هو استمرار لمحادثات هلسنكي بين الرئيسين الروسي والأمريكي.
وقال شفيتكن: "هذا تواصل للمفاوضات على أعلى مستوى والتي جرت بين ترامب وفلاديمير فلاديميروفيتش بوتين في هذا الجزء… وكون هذا أصبح ممكنا، فيعود الفضل بهذا بالطبع، أولا وقبل كل شيء، إلى مجموعات القوات العسكرية الروسية التي ترابط في سوريا، بالطبع مع الجيش العربي السوري، وبالتأكيد فإن تحرير هذه الأراضي جعل من الممكن لاحقا اقتراح قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة باتخاذ الإجراءات المناسبة في هذا الجزء". كما أشار البرلماني الروسي إلى أن إحدى الركائز المهمة لأي عمل في أراضي سوريا هو منع وقوع كارثة إنسانية بين المدنيين. لذلك تدعو روسيا دائما جميع البلدان، بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية والتحالف بأكمله، إلى المشاركة في عمليات حفظ السلام. وتجدر الإشارة إلى أن رئيس إدارة العمليات العامة التابعة لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، الفريق أول، سيرغي رودسكوي، كان قد أعلن في وقت سابق اليوم الخميس، أن دمشق، بدعم من القوات الجوية الفضائية الروسية، سيطرت على أراضي محافظات السويداء، درعا والقنيطرة، وأنه تم القضاء على تشكيلات "داعش" و"جبهة النصرة" في تلك المناطق. وقال رودسكوي إنه نتيجة العملية في جنوب غرب سوريا تم استعادة 3.332 ألف كم مربع من الأراضي، وانتقل إلى سيطرة الحكومة السورية 146 مركز سكاني من بينهم 50 بالطرق السلمية نتيجة المفاوضات. وبدأ الجيش السوري، منتصف يونيو/حزيران الماضي، عمليات لاستعادة جنوب البلاد بالتزامن مع عمليات مصالحة وطنية أطلقتها الحكومة السورية في المنطقة. وسيطرت وحدات الجيش، خلال اليومين الماضيين، على قرى وبلدات حيط وسحم الجولان وجلين في حوض اليرموك وضيقت الخناق على من تبقى من فلول إرهابيي "داعش" في المنطقة. ويخوض الجيش السوري، منذ أكثر من سبع سنوات، معارك ضد العديد من المجموعات المسلحة المتطرفة ذات الولاءات المختلفة، أبرزها تنظيم" داعش" و "جبهة فتح الشام" [جبهة النصرة سابقاً]، وهما تنظيمان إرهابيان محظوران في روسيا وعدد من الدول.