مصادر سورية: مزاعم «الفواتير المختومة» رد على الإحراج
نفت مصادر نظامية صحة المعلومات التي تحدثت عن "فواتير مختومة" من العراق وأخرى باللغة الروسية والفارسية حصل عليها "الجيش الحر" بعد سيطرته على مقرات تتظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش).
وأكدت المصادر ردًا على تقرير بثته قناة "أورينت" (شبكة إعلامية معارضة) أمس تحدثت فيه عن "الفواتير المختومة"، ووضعتها في إطار ما اعتبرته "مظاهر شيعية حصل عليها الجيش الحر بعد تحرير مقرات داعش"، أن هذا التقرير جاء ردًا على حالة الحرج التي وقعت فيها الدول الداعمة للمجموعات المسلحة من خلال الوثائق والأدلة التي قدمها الوفد السوري الرسمي إلى جنيف-2، وعرضته وزارة الخارجية سابقًا قبيل انعقاد المؤتمر، وتضمنت لوائح بأسماء مقاتلين أجانب وأوراق ووثائق سفر تثبت وجود مقاتلين أجانب في سوريا يتلقون الدعم من دول إقليمية وغربية.
ورأت المصادر أن "ما بثته قناة أورينت هو محاولة فاشلة تهدف إلى منع صدور قرار لمحاربة الإرهاب في سورية والمنطقة"، مؤكدةً أن تنظيم "داعش" هو "جزء من مشروع القاعدة الإرهابي"، وقالت: إن "ما يجري اليوم في العراق من حرب ضد هذا التنظيم يثبت عدم مصداقية كلام المحطة كما أن الجيش السوري يقوم بمحاربة كافة تلك التنظيمات المسلحة وبغض النظر عن مسمياتها المتعددة".
وحول وجود أوراق وفواتير قالت المصادر: إن "عمليات التزوير اليوم باتت سهلة جدًا وبمتناول الجميع، فكيف إن كان من يقوم بعمليات التزوير جهات استخبارية عالمية؟"، مضيفةً: إن "سورية تمتلك الكثير من الأدلة على تورط تلك الدول بدعم التنظيمات الإرهابية العالمية وهناك خطة مدروسة لدى الجهات المعنية في سورية للاستفادة من تلك الأدلة".
ورأت المصادر أن تقرير "أورينت" يأتي في إطار "محاولات التنصل من المسؤولية عما ارتكبه هذا التنظيم من جرائم إرهابية ومجازر ضد الإنسانية وعمليات إعدام جماعية وتصفيات جسدية"، وأضافت المصادر: إن "الوفود الأمنية الأوروبية التي تحدث عنها نائب وزير الخارجية السيد فيصل المقداد تثبت بأن تلك الدول تحسست مدى خطورة تلك التنظيمات وضرورة التخلص منها" (على حد قوله).
وأكد مصدر عسكري لـ"المرصد السوري المستقل" أن الجيش السوري النظامي قد "اشتبك في أكثر من منطقة مع المجموعات التابعة لما يسمى الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) وهذا التنظيم يعتبر من أخطر التنظيمات المسلحة المتواجدة في سورية" (على حد تعبيره).
