طرح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، فكرة سحب القوات الأمريكية من سوريا، خلال لقائه مع العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، مطلع الأسبوع الجاري، وفقاً لما كشفته مصادر مطلعة على اللقاء، والتي كشفت عن اتفاق ينوي ترامب عقده مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الجنوب السوري.

وكانت الأزمة السورية على رأس قائمة القضايا التي ناقشها ترامب والملك عبد الله، في اجتماعهما، الذي شهد طرح الرئيس الأمريكي فكرة سحب القوات الأمريكية من سوريا.
لا تعتبر فكرة الانسحاب الأمريكي من سوريا جديدة، إذ كان قد كشف ترامب في أذار الماضي عن نيته سحب قواته في القريب العاجل، بعد ساعات من تشديد وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) على الحاجة لاستمرار الوجود الأمريكي في البلد الذي يشهد حربا مستمرة منذ عام 2011.
من جانبها، كشفت مصادر مطلعة على اللقاء الذي جمع ترامب بالعاهل الأردني، أن الأول يسعى إلى عقد اتفاق مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لإقامة منطقة عازلة في جنوب غرب سوريا، قبل أن يسيطر "الجيش السوري" على هذه المنطقة، والتي كانت تشهد وقف إطلاق نار، وتمتد على طول الحدود مع الأردن.
ويسعى ترامب للحصول على ضمانة من الروس بعدم تعرض "الفصائل المسلحة" المدعومة أمريكيا لمجازر، إذ إنه يرغب بمنحهم فرصة للخروج الآمن من المنطقة، بالمقابل، ستقوم روسيا بإقامة منطقة عازلة في جنوب غربي سوريا لضمان عدم وجود قوات إيرانية في المنطقة، وهو الأمر الذي يشكل جزءاً أساسياً من خطة ترامب للانسحاب من سوريا بأسرع وقت.
ولفتت المصادر إلى أنه من غير المؤكد بعد ما إذا كانت روسيا ستوافق على تطبيق ما يسعى إليه ترامب، ومناقشة قضية اللاجئين السوريين ومستقبل الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة.