حضرت السيدة أسماء عقيلة الرئيس السوري بشار الأسد، يوم الخميس، ورشة عمل حول نتائج مسح المنظمات غير الحكومية الفاعلة ضمن محافظة حماة.
ونشرت أسماء الأسد تدوينة على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، قالت فيها "..التغيير بحاجة لأن نكون منفتحين على غيرنا.. وأن نكون صادقين مع أنفسنا وندرك بأن لدينا مشاكل وبأن التحديات أمامنا قد تضاعفت خلال السنوات الماضية.. وهذا التغيير لا يقتصر فقط على معالجة البيروقراطية.. فتغيير القوانين سهل.. ولكن الأهم هو تغيير الثقافة.. وبدون هذا التغيير لا يمكننا تحقيق النتائج التي نطمح لها كمواطنين سوريين.. فثقافة العمل لا تتغير بتعليمات تنفيذية.. ولا قرارات.. ولا بكلام على ورق.. ثقافة العمل لا تتغير إن لم يكن لدينا الإرادة لتغييرها.." وأضافت أن المطلوب هو تعزيز التعاون بين البعض والبحث عن كيفية التطور، مشيرة إلى أهمية ذلك بين الدولة والقطاع الخاص.
وأكدت الأسد أن الجميع، حكومة وجمعيات غير حكومية وقطاع خاص، معنيون بالعمل التنموي الاجتماعي عموما، حيث صرحت في السياق "القطاع الخاص هام وعلينا التركيز على العمل معه.. ليس فقط كمصدر للتمويل.. وإنما كقطاع لديه أفكار وموارد يمكن أن يساهم من خلالها بعملية التنمية". وشددت أنه بعد حرب 8 سنوات بات من المهم زيادة الشفافية والتعاون والمشاركة بين جميع الأطراف، مبينة أن التحديات كبيرة ولا مجال لأي تكاسل أو ترهل في العمل. وأفادت الأسد بأن هذه الورشة والورشة التي سبقتها في دمشق بداية هامة لردم الفجوة بين المنظمات غير الحكومية والحكومة والقطاع الخاص، وأشارت إلى أن مشروع تطوير عمل المنظمات غير الحكومية، لا يقتصر على المسح للوصول إلى نتائج نظرية فقط بل القدرة على تغيير الواقع من خلاله. وتمحورت ورشة العمل التي حضرتها أسماء الأسد بفندق أفاميا في مدينة حماة، حول نتائج مسح المنظمات غير الحكومية الفاعلة ضمن المحافظة، وضمت ممثلين عن كافة المنظمات المشاركة بالمسح والبالغ عددها 51 جمعية ومنظمة، بحضور وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ومحافظ حماة وممثلي الجهات الحكومية المشرفة على القطاع الأهلي. وتم البدء بمسح المنظمات غير الحكومية في محافظة دمشق كونها تمتلك الحصة الأكبر من الجمعيات والمؤسسات الأهلية العلنية بناء على قانون الجمعيات والمؤسسات الخاصة رقم 93 لعام 1958 وتعديلاته، ومن ثم انتقل هذا العمل إلى المنطقة الوسطى (حمص – حماة) ليباشر به على التوازي في المحافظتين.