أكد سفير الجمهورية العربية السورية لدى الفاتيكان حسام الدين آلا في كلمة ألقاها خلال انطلاق المؤتمر التضامني مع سوريا الذي استضافته مدينة بالما دي مونتيكيارو في جزيرة صقلية الإيطالية، أن سورية التي أفشلت العدوان الثلاثي الأخير عليها والتي تحقق قواتها المسلحة انتصارات كبيرة في مواجهة المجموعات الإرهابية التكفيرية تخوض هذه المعركة بالنيابة عن العالم حتى ينعم بالأمن والسلام.

واستعرض السفير آلا، خلال المؤتمر الذي انطلق بمبادرة "المرصد الدبلوماسي الدولي" وبالتعاون مع السلطات المحلية والكنسية في المدينة، التطورات التي تشهدها سورية والمنطقة نتيجة السياسات العدوانية التي تنتهجها الولايات المتحدة وحلفاؤها والهادفة إلى نشر الفوضى وعدم الاستقرار تحت ستار ما يسمى "الربيع العربي" الذي ساهم في انتشار الإرهاب وانتقال مخاطره عبر الحدود بتواطؤ من دول الجوار الإقليمي وإلى تنامي ظواهر اللجوء والهجرة.
وأكد السفير آلا، أن سورية التي دأبت على مدار التاريخ على احتضان اللاجئين والمهجرين قسراً من بلدانهم وتوفير الحماية والرعاية لهم مصممة على مواصلة تحمل الأعباء في تلبية الاحتياجات الأساسية لمواطنيها رغم التحديات الكبيرة التي يفرضها الإرهاب المدعوم من الخارج والإجراءات القسرية الأحادية المفروضة عليها.
وأعرب السفير آلا، خلال المؤتمر التضامني الذي حضره رئيس وأعضاء المجلس المحلي للمدينة وبمشاركة من الشخصيات السياسية والاجتماعية والكنسية فيها، عن التقدير الكبير لهذه المبادرة الطيبة والتي تعكس الصلات الحضارية التي تربط الشعب السوري مع الشعب الإيطالي ومع سكان جزيرة صقلية عبر التاريخ، مؤكداً على أهمية جعل البحر الأبيض المتوسط الذي يجمع البلدين جسرا للسلام والتعاون والحوار لا منطقة لشن الحروب وممارسة سياسات العزل والحصار.
من جانبه أعرب رئيس المجلس المحلي لمدينة بالما دي مونتيكيارو وممثلو الكتل السياسية فيه عن تضامنهم الكامل مع الشعب السوري ورغبتهم بالوقوف إلى جانبه في مواجهة حرب الإرهاب التي تخوضها سورية واعتزازهم بالتاريخ المشترك بين الشعبين وبما تمثله سورية من رمز يحتذى به في العيش المشترك بين مختلف مكونات