وزير الدفاع الأمريكي: لا حل عسكريا للنزاع في سوريا
أعرب وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، عن اعتقاده بأن النزاع في سوريا لن يحل عسكريا ، مؤكدا دعم واشنطن للجهود الدبلوماسية لإنهاء الأزمة هناك.
وجاء في نص خطاب لماتيس أمام لجنة التخصيصات المالية التابعة لمجلس النواب في الكونغرس: "الحرب الأهلية التي بدأت في سوريا عام 2011، لا حل عسكريا لها. نحن نواصل دعم الجهود الدبلوماسية لتسوية الوضع هناك كجزء من عملية السلام الجارية تحت إشراف الأمم المتحدة". وبحسب ماتيس، فإن الهدف الوحيد من بقاء القوات الأمريكية في سوريا هو "محاصرة مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية وهزيمتهم". وذكر وزير الدفاع الأمريكي أن الضربة الصاروخية الأخيرة التي وجهتها الولايات المتحدة (إلى جانب بريطانيا وفرنسا)، في 14 أبريل، إلى عدد من المواقع الحكومية السورية، "ردا" على الهجوم الكيميائي المفترض في بلدة دوما قرب دمشق، ليست مؤشرا على تصعيد النزاع في هذا البلد.
وفي 29 مارس الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن قرب عودة العسكريين الأمريكيين من سوريا إلى وطنهم، لأن بقاءهم هناك لا معنى له مع انتهاء العملية ضد "داعش". لكن مصادر شبكة CNN الإعلامية أفادت بأن فكرة سحب القوات من سوريا واجهت معارضة كل من مدير وكالة الاستخبارات المركزية (CIA)، مايكل بومبيو (المرشح لتولي وزارة الخارجية)، ورئيس هيئة الأركان المشتركة جوزيف دانفورد، وذلك أثناء اجتماع عقده مجلس الأمن القومي الأمريكي مطلع الشهر الجاري. وفي وقت سابق، أشار رئيس القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال جوزيف فوتيل، إلى أن وجود الجنود الأمريكيين في سوريا (ويقترب عددهم هناك حاليا من ألفين) سيكون ضروريا لإعادة استقرار الوضع في المناطق المحررة من الإرهابيين، وتأمين عودة الأهالي إلى منازلهم في هذه المناطق، وإعمار البلاد في هذه الفترة.