سفير بريطانيا الأسبق لدى سوريا: علينا ابتلاع فخرنا ومصادقة الأسد
دعا السفير البريطاني الأسبق في سوريا، أندريو غرين، حكومة المملكة المتحدة "لابتلاع فخرها" وبناء علاقات صداقة مع السلطات السورية بقيادة الرئيس بشار الأسد.
وقال غرين، في مقابلة مع مجلة "The House Magazine" البريطانية، إن الرئيس السوري بشار الأسد "هنا للبقاء"، وأشار إلى أن المملكة المتحدة عليها أن تسعى لمصادقته. وأوضح غرين، الذي تولى منصب سفير بريطانيا لدى سوريا في 1991-1994 أن "الواقع الحالي يكمن في أن نظام الأسد سيبقى، وقواته حققت تقدماً حاسماً على الأرض وتحظى بدعم قوي من روسيا وإيران، اللاعبان المحوريان في المنطقة في الوقت الراهن، وحتى الإسرائيليون تعلموا التعايش مع الحكومة السورية". وأضاف "أما بالنسبة إلينا، فإننا لن نحصل على استراتيجية عقلانية تجاه سوريا في حال عدم التخلص من رفضنا الغريزي للأسد". وأضاف أنه "حان الوقت بالتالي لأن ننظر بموضوعية إلى الحكومة السورية ومصالحنا في المنطقة، ومصلحتنا الأساسية تتمثل بتحرير الأراضي السورية، التي يسيطر عليها داعش وحلفاؤه، وعلينا أن نؤكد بوضوح أن المتطرفين الإسلاميين يشكلون أكبر تهديد لمجتمعنا منذ الحرب العالمية الثانية". وتابع قائلاً: "هناك مثل عربي يقول عدو عدوي صديقي، الصداقة على الأرجح غير ممكنة مع الحكومة السورية حاليا، لكن في الوقت الراهن علينا أن نبتلع فخرنا والتحرك بهذا الاتجاه. وإعادة فتح السفارة البريطانية في دمشق يمكن أن تكون بداية جيدة لأن الالتزام بالشتم تجاه أحد ليس استراتيجية".