إسرائيل قلِقة من القمة الثلاثيَّة في أنقرة التي تؤشر إلى نهاية الحرب في سوريا
تابعت "إسرائيل" باهتمام كبير أخبار القمة الثلاثية التي عقدت في أنقرة وجمعت الرؤساء روحاني وبوتين وأردوغان إلى حد أنها قطعت بثها ونقلت أجزاء من المؤتمر الصحفي.
قناة "كان" الاسرائيلية، رأت أنَّ "إسرائيل" صحيح انها غير متواجدة هناك (في أنقرة)، لكنها معنية جداً بما يحدث هناك، ووفقاً لمعلِّقة الشؤُون السياسيَّة في القناة "غيلي كوهين" فإنَّ الموقف "الإسرائيلي" في الوقت الحالي هو حفظ القطبين على نار هادئة، موسكو من جانب ومن جانب آخر واشنطن، لكن من الواضح أنَّ المصلحة "الإسرائيليَّة" التي تتعمَّق شيئاً فشيئاً، هي تعزيز العلاقات مع موسكو، لأن بوتين هو اللاعب الأساسي في الشرق الأوسط، أما ترامب يقول انه يريد إخراج القوات الأمريكية وهو ينوي إخراجها، وعلى ما يبدو أنه في النهاية سيحصل ذلك، والصديقة الوحيدة التي تبقى في الشرق الأوسط، هي روسيا، ولذلك "إسرائيل" لم تدن ما نسب لروسيا في الهجوم الكيميائي (في بريطانيا)، وأيضاً قامت "إسرائيل" بعدة خطوات لإبقاء روسيا قريبة منها. من ناحيته معلق الشؤون الإسرائيلية في قناة "كان" العبرية، "روعي قيس"، قال "عندما ترى هذه الصور (مشاهد من المؤتمر الصحفي في أنقرة) وتضيف اليهم حقيقة ان دولاند ترامب ينوي إخراج جنوده من سوريا، فإنني اعتقد أن الصورة من وجهة النظر "الإسرائيلية" ليست جيدة، وحتى من الناحية العربية، فقد سمعنا ذلك أيضا من دول عربية، الذين يقولون انهم قلقون جداً من هذا الأمر". أمّا معلق الشؤون العسكرية في القناة "العاشرة" الإسرائيلية "اور هيلر"، فرأى أن صور القمة الثلاثية في أنقرة تقلق المؤسسة الأمنية "الإسرائيلية" بالتأكيد. وان قمة هذا المحور، كما تحب تسميته "إسرائيل"، بوتين، أردوغان وروحاني، في الواقع تؤشر إلى نهاية، او اقتراب نهاية الحرب في سوريا. وما هو محزن من ناحية "إسرائيل"، وبالأخص من ناحية المؤسسة الأمنية، أن من يبلور مستقبل سوريا، بالتأكيد لسنا نحن ولا حلفائنا الأمريكيين، بل الروس، الأتراك والإيرانيون، الذين مصالحهم بالتأكيد ليست مصالح "إسرائيل"، لذلك المؤسسة الأمنيَّة "الإسرائيليَّة" وأجهزة الاستخبارات، يبدو لي، انهم يتابعون الموضوع وما يقال هنا في الغرف المغلقة، داخل القصر الفاخر التابع للرئيس التركي أردوغان.