أعرب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عن قناعته ببقاء الرئيس السوري بشار الأسد في منصبه، وأشار إلى أن تعزيز حكمه يخدم مصلحة الأسد وروسيا.

وذكر الأمير محمد، في مقابلة نشرته مجلة "تايم" الأمريكية، رداً على سؤال بخصوص ماهية السيناريو الواقعي لإنهاء الحرب في سوريا: "أعتقد بأن بشار باقٍ في الوقت الحالي، وكانت ولا تزال سوريا منطقة نفوذ روسيا على المدى الطويل".
وأشار ولي العهد السعودي إلى أن تقوية حكم الأسد في مصلحة الرئيس السوري نفسه وروسيا أيضاً، موضحاً أن ذلك سيمنح موسكو النفوذ المباشر في سوريا، وليس عبر إيران، وتابع: "بشار لن يرحل الآن، ولا أعتقد أنه سيترك السلطة دون حرب، ولا أعتقد أنه يوجد من يريد أن تبدأ هذه الحرب، لأنها ستسفر عن مجابهة بين روسيا والولايات المتحدة، ولا يسعى أحد إلى ذلك".
وأكد الأمير محمد بن سلمان أن وقف القتال في سوريا هو سيناريو شبه محتوم للأزمة، موضحاً: "ثمة اليوم أراضٍ خاضعة لسيطرة بشار، وأخرى يسيطر عليها السوريون المدعومون من الولايات المتحدة، وتحاول السعودية التركيز الآن على كيفية دعم الناس عن طريق تزويدهم بالمساعدات، ونأمل في انتهاء الأزمة في أقرب وقت ممكن لأن الناس يعانون هناك".
وفي معرض تعليقه على موقف الرياض من قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب قوات الولايات المتحدة من سوريا، قال ولي العهد السعودي: "نعتقد أنه على القوات الأمريكية البقاء في سوريا لفترة متوسطة على الأقل، إن لم يكن بقاؤها لفترة طويلة، لأنه يتعين على الولايات المتحدة الاحتفاظ بالأوراق للتفاوض والضغط، وستخسرون هذه الأوراق إذا سحبتم قواتكم".