الدول الضامنة لعملية أستانا في بيان مشترك: نؤكد عزمنا على القضاء النهائي على تنظيمي داعش وجبهة النصرة والمنظمات المرتبطة بهما ... اجتماع أستانا 9 في منتصف أيار المقبل
أكدت الدول الضامنة لعملية استانا في بيان مشترك عزمها على مواصلة التعاون من أجل القضاء النهائي على تنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابيين والجماعات المرتبطة بهما في سوريا .
وجاء في البيان الذي صدر في ختام اجتماع وزراء خارجية روسيا سيرغي لافروف وإيران محمد جواد ظريف والنظام التركي مولود جاويش أوغلو في أستانا إن "الدول الثلاث تؤكد عزمها على مواصلة التعاون من أجل القضاء النهائي على داعش وجبهة النصرة الإرهابيين وسائر الأفراد والجماعات والمؤسسات والمنظمات المرتبطة بالقاعدة أو داعش والتي يعترف بها مجلس الأمن الدولي على هذا النحو في سورية وأيضا منع انتقالهم إلى دول ومناطق أخرى". وجددت الدول الثلاث التأكيد على "الالتزام الثابت والدائم بسيادة الجمهورية العربية السورية واستقلالها ووحدة اراضيها وسلامتها، وشددت على أن أي إجراء من أي جهة كانت يجب ألا يتسبب بتقويض هذه المبادئ المؤكدة من خلال القرارات الدولية ذات الصلة والمعرب عنها بدقة ووضوح من قبل ممثلي جميع شرائح المجتمع السوري خلال مؤتمر الحوار الوطني السوري السوري في مدينة سوتشي الروسية". وأعربت الدول الثلاث عن "ارتياحها للإسهام الملموس لعملية أستانا بتحسين الوضع في سورية خلال العام الماضي، مشيرين في هذا الصدد إلى نجاح الجهود الجماعية في مكافحة الإرهاب الدولي وعلى وجه الخصوص تدمير تنظيم داعش في سورية، وخلق الظروف المواتية للتسوية السياسية على أساس قرار مجلس الأمن 2254". ولفتوا إلى أن "صيغة أستانا وإنجازاتها أصبحت أداة فعالة في تعزيز الأمن والاستقرار في سوريا، واتفقوا على مواصلة التعاون الفعال الذي سيكون له تأثير إيجابي على الوضع في سوريا والمنطقة ككل" . وأعادت الدول الضامنة التأكيد في بيانها المشترك على "اقتناعها بأن لا حل عسكريا للازمة في سوريا، ورحبت بالتقدم المحرز نتيجة للاجتماعات الثمانية في أستانا، بهدف المساهمة في الجهود الدولية لإنهاء الازمة من خلال إجراءات للحد من العنف على الأرض، واستعادة الثقة بين الأطراف المعنية وتخفيف الوضع الإنساني والتحفيز للعمل لإيجاد حل سياسي". وجددت الدول الثلاث "تصميمها على مواصلة العمل على تنفيذ أحكام مذكرة إنشاء مناطق خفض التوتر في سوريا، مشددين على ضرورة ألا يؤثر إنشاء هذه المناطق إطلاقا على السيادة و الاستقلال والوحدة والسلامة الإقليمية للجمهورية العربية السورية". ورحبت الدول الضامنة "بعقد مؤتمر الحوار الوطني السوري السوري في سوتشي في الـ 30 من كانون الثاني 2018 باعتباره إسهاما رئيسيا في إعطاء دفعة لعملية التسوية السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة". وأكدت من جديد "الالتزام بنتائج المؤتمر وعلى وجه الخصوص تشكيل لجنة مناقشة الدستور وإطلاق عملها في جنيف في المستقبل القريب" . وأعربت الدول الضامنة في بيانها عن "القلق إزاء استمرار انتهاكات وقف الأعمال القتالية معبرة عن عزمها مضاعفة الجهود لضمان الامتثال للاتفاقات ذات الصلة، وشددت على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية بصورة سريعة وآمنة ومن دون عوائق إلى المتضررين". ورحبت الدول الضامنة "بقرار مجلس الأمن رقم 2401 الذي ينص على وقف الاعمال القتالية في سوريا لمدة ثلاثين يوما ولا يسري على تنظيمات داعش وجبهة النصرة والقاعدة والمجموعات والكيانات والمؤسسات المرتبطة بها على النحو الذي حدده مجلس الأمن" . وقررت الدول الضامنة "عقد اجتماع استانا 9 في منتصف شهر أيار المقبل".