لا صحة للحديث عن حالات اغتصاب وتعذيب في محيط السيدة زينب
ثبت لـ"المرصد السوري المستقل" عدم صحة ما تداولته بعض صفحات التواصل الاجتماعي نقلاً عن أحد المواقع الإلكترونية، عن حالات اغتصاب وعمليات تعذيب جرت في المناطق المحيطة بمنطقة السيدة زينب قرب العاصمة دمشق.
ولم يحصل مندوبو المرصد في منطقة السيدة زينب ومحيطها الذين تحروا بأنفسهم عن حقيقة ما جرى تداوله على أي دليل حسي أو شهادة ولم يسجلوا أي حالة مما ذكر، وعليه فإن "المرصد السوري المستقل" وضع هذه الأحاديث في سياق الشائعات أو الحرب الإعلامية، لا سيما أن الموقع الإلكتروني تابع للمعارضة المسلحة.
وفي السياق أكد قائد ميداني في منطقة السيدة زينب لمرصدنا أن ما يجري تداوله، "هو مجرد شائعات تستهدف سمعة قوات الدفاع الوطني ولجان حماية المقام"، معتبرًا أنه "بعد استعادة السيطرة على المناطق المحيطة بمنطقة السيدة زينب باشرت السلطات المختصة بتأهيل المناطق وسُمح لسكان المنطقة ممن هجرتهم المجموعات المسلحة بالعودة إلى مناطقهم لتفقد منازلهم ريثما تستكمل عملية إعادة التأهيل".
وشدد المصدر على أن "ما يتم إطلاقه من شائعات لا يمت للواقع بصلة والهدف منه خلق حالة فتنة في المناطق من أجل التأثير على عمليات الجيش المستمرة في منطقة الغوطة الشرقية".
وفي السياق نفسه أكد مصدر محلي لنا أنه لم يتم تسجيل أي حالة مما ذكر، كما أكد أن منطقة السيدة زينب والمناطق المحيطة بها هي "مناطق آمنة وقوات الجيش السوري تقوم بحماية تلك المناطق وتنشر الحواجز لمنع المسلحين من أي محاولة للدخول إليها مجددًا" معتبرًا أن ما جرى تداوله يهدف إلى "التغطية على المجازر التي ارتكبتها المجموعات المسلحة في مدينة عدرا العمالية مؤخرًا".
والجدير ذكره بأن الصورة التي أرفقها الموقع الإلكتروني المعني تعود لأحد قادة "لجان حماية مقام السيدة" وهي مأخوذة من لقاء أجرته محطة "روسيا اليوم" منذ بداية العمليات العسكرية في منطقة السيدة زينب.