سوسان: تقرير الأمم لمتحدة منحاز ويتجاهل جرائم الإرهابيين و’التحالف الدولي’
أكد معاون وزير الخارجية السوري، الدكتور أيمن سوسان، أن التقرير الشهري الثامن والأربعين لوكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية حول سورية كان منحازاً ومسيساً ويتجاهل جرائم الإرهابيين و"التحالف الدولي" المزعوم الذي تقوده واشنطن ضد الشعب السوري. وقال سوسان "إن هدف الحملة السياسية والإعلامية الغربية المتصاعدة ضد سورية مؤخراً هو حماية الإرهابيين أمام التقدم الذي يحققه الجيش السوري في الغوطة الشرقية"، مشيراً إلى أن مشروع الغرب التآمري في سورية يترنح ووصل إلى نهايته وأن الإرهابيين سيتجرعون الهزيمة قريباً في الغوطة. وبين معاون وزير الخارجية، أن كل من يحمل السلاح ضد الدولة هو خارج عن القانون، لافتاً إلى أن التنظيمات الإرهابية الموجودة في الغوطة الشرقية قصفت دمشق مؤخراً بقرابة 2300 قذيفة صاروخية وقذيفة هاون أدت إلى استشهاد وجرح عدد كبير من المواطنين وإلحاق أضرار كبيرة بممتلكاتهم ما استدعى قيام الجيش السوري بالرد على تلك الاعتداءات انطلاقاً من واجباته الدستورية.
وقال سوسان إن "الدول الغربية تذرف دموع التماسيح على أدواتها من الإرهابيين في الغوطة الشرقية وليس على أهلنا هناك بدليل أنه لم يسمع صوت أحد من هؤلاء المتباكين إزاء قصف التنظيمات الإرهابية بقذائف الهاون وبرصاص القنص للممر الإنساني الآمن المحدد لخروج المدنيين من الغوطة الشرقية عبر مخيم الوافدين". وأكد، أن الحكومة السورية تسعى لتحرير أهالي الغوطة الشرقية من نير وسطوة الإرهابيين ولن تقبل بشكل من الأشكال أن يبقوا رهائن ودروعاً بشرية بيدهم وهي تهتم بإيصال المساعدات الإنسانية لكل المحتاجين في سورية في حين أن الأمم المتحدة تهتم بإيصال المساعدات إلى الإرهابيين فقط. وأضاف سوسان أنه "ليس لدى الحكومة السورية أي مشكلة مع القرار 2401 لأنه يستثني إرهابيي جبهة النصرة و"داعش" ومن يرتبط بهما وبالتالي ما يقوم به الجيش السوري اليوم في الغوطة الشرقية لا يتناقض أبداً مع هذا القرار. وبين أن ذريعة استخدام السلاح الكيميائي باتت مدعاة للاشمئزاز لأنها تفتقد للمصداقية ولا تستند إلى أي أدلة وتأتي في إطار الحرب السياسية والإعلامية على سورية، موضحاً أن الغرب يسعى لافتعالها قبل انعقاد المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في 13 آذار الجاري. وقال سوسان "لدينا معلومات مؤكدة نتيجة رصد تحركات الإرهابيين عن دخول ثلاث شاحنات من تركيا إلى محافظة إدلب بتاريخ الـ 20 من شباط الماضي محملة بمادة الكلور بناءً على تعليمات من مشغلي ورعاة التنظيمات الإرهابية لتنفيذ هجوم إرهابي جديد تمهيداً لاتهام الحكومة السورية به". وأشار سوسان إلى أن القصف والمجازر اليومية التي يقوم بها "التحالف الدولي" بحق أهالي الحسكة ودير الزور والرقة والعدوان التركي المتواصل على عفرين يشكل انتهاكاً فاضحاً للقرار 2401، لافتاً إلى أن "التحالف الدولي" غير الشرعي دمر الرقة بالكامل ويواصل منع أهلها من العودة.