بوتين يبحث غدا مع ملك الأردن الوضع في سوريا والتسوية في المنطقة
أعلن الكرملين، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيبحث مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، يوم غد الخميس، الوضع في سوريا، والتسوية في الشرق الأوسط وقضايا التعاون الثنائي.
ويقوم ملك الأردن الخميس في 15 فبراير/شباط الجاري بزيارة عمل إلى روسيا. وأوضحت الدائرة الصحفية في الكرملين في بيان، أن "الزعيمين سيناقشان تعزيز التعاون الروسي الأردني في المجالات التجارية والاقتصادية والثقافية والإنسانية، فضلا عن بحث القضايا الراهنة على الساحتين الدولية والإقليمية، بما في ذلك الوضع في سوريا ومشاكل التسوية في الشرق الأوسط". وقال الملك عبدالله الثاني قبيل توجهه إلى موسكو: "أزور موسكو للقاء الرئيس بوتين، كصديق عزيز للرئيس ولروسيا، فأنا أعرف الرئيس منذ ما يقارب عشرين عاما، والعلاقة بيننا مبنية على الثقة". وأضاف في مقابلة مع وكالة "تاس" الروسية اليوم الأربعاء: "بالتأكيد، فإننا سنبحث هناك قضايا ثنائية، وكذلك القضايا الرئيسة التي نواجهها حول العالم، وبشكل خاص إنجاز الأردن وروسيا في جنوب سوريا الذي حقق الاستقرار هناك، وهذه قصة نجاح مهمة، وأعتقد أنها رفعت من مستوى المباحثات والثقة بين مؤسساتنا، والأهم من ذلك، هو كيف ندفع العملية في سوريا للتوصل إلى نتيجة على المسار السياسي، خصوصا فيما يتعلق بالدستور والانتخابات".
واعتبر أن "الأشهر الـ 12 الماضية شهدت تعاونا مهما مع روسيا، ونحن نتطلع قدما لبحث كيفية التحرك إلى الأمام بشكل فعال وإيجابي في الـ 12 شهرا القادمة". وقال الملك الأردني: "يمكن للتعاون الاقتصادي بيننا أن يكون أفضل حالا، حيث ما زلنا بحاجة لمزيد من العمل لزيادة التجارة. وسيتم في موسكو بحث التعاون في المجال السياحي، كما سألتقي البطريرك كيريل الأول، وسنتحدث عن الروابط بين الإسلام والمسيحية، كما سألتقي علماء الدين الإسلامي في موسكو وسنناقش الحوار بين أتباع الأديان والتحديات التي نواجهها جميعا". وختم قائلا: "بالنسبة للسياح المسيحيين، فإن السياحة هنا في الأردن تمثل فرصة كبيرة، وكما تعلم فقد تم بناء بيت الحجاج الروس من قبل الكنيسة الأرثوذوكسية الروسية في موقع عمّاد السيد المسيح، عليه السلام، وأعتقد أن السياحة ستكون من القطاعات التي ستشهد نموا في المستقبل القريب".