تبحث المساعدات الإنسانية الروسية عن مستحقيها من مدنيين في كامل الجغرافيا السورية، حيث تجد الشاحنات الكبيرة المحملة بالمواد الغذائية المختلفة تجول في مواقع عديدة للوصول إلى الذين يعانون من ظروف صعبة جراء الحرب والتهجير.
وحضرت عدد من الشاحنات الروسية إلى إحدى الأسواق الشعبية داخل مدينة اللاذقية، وقامت بتوزيع أكياس تحتوي مواد معلبة ومواد أخرى مثل الطحين والسكر وغيرها.
غالبا ما تجري عملية البحث عن المستحقين بعد دراسة الحاجة، وتتم بإشراف مركز التنسيق الروسي المتواجد في قاعدة حميمم العسكرية وبعض المخاتير والمعنيين من الجانب السوري. وتلقى الجهود الإنسانية والعسكرية التي تقوم بها روسيا داخل الأراضي السوري ترحيبا وشكرا من المدنيين وخاصة لما لها من دور كبير في الحد من الإرهاب وتخليص مدن وأحياء من تنظيم "داعش"، وكان آخرها دعم صمود سكان مدينة دير الزور، عبر إرسال المظلات المحملة بالمواد الإنسانية والطبية، وهذا ساعد في صمود المدنيين ومن ثم فك الحصار عنهم بتدخل مباشر من سلاح الطيران الحربي الذي مهد للقوات السورية للدخول إلى المدينة وفك الطوق عنها بعد قرابة الثلاث سنوات من الحصار المطبق. وساهم تطور الأوضاع وسرعت الإنجازات العسكرية في عودة المهجرين من سكان مدينتي دير الزور وحلب الذي أقاموا لوقت طويل داخل مراكز الإيواء المؤقتة، وكان للمساعدات الروسية المستمرة دورها في تحسن ظروف الكثير منهم.