قيادي في «داعش»: سنحول الكنائس لشيء يستفيد منه عباد الله
أعلن أحد قياديي تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام-داعش"، اليوم الاثنين أن التنظيم سيمنع بناء الكنائس ورفع الصلبان في سوريا، وسيحول الكنائس والأديرة التي بنيت منذ ما بعد دخول الإسلام إلى "شيء يستفيد منه عباد الله".
ونقل موقع "النشرة" اللبناني عن "أبو عبدالله" الذي عرفه بأنه "أحد المسؤولين الميدانيين في "داعش" والمتواجد حاليا في مدينة حلب"، نفيه أن يكون "النصارى" أعداء لهم، وقال: "نحن لا نعتدي على أحد إلا إذا اعتدى علينا، وسبق وأن سيطرنا على مناطق نصرانية في سوريا والعراق ولم نتعرض لأحد بسوء إلا من ثبت لنا أنه تعرض للمسلمين بأذى أو تورط بدمائهم، فالإسلام لم يجعل أهل الكتاب (اليهود والمسيحيين) هدفًا للمسلمين حتى نعاديهم إلا إذا بغوا علينا كما فعلت أميركا والصهاينة في فلسطين والعراق وأفغانستان".
وأكد "أبو عبدالله" بحسب "النشرة" عدم وجود نية لدى "داعش" بتهجير المسيحيين من سوريا، لافتا الى أنّهم لم يقوموا بذلك في العراق ولن يقوموا به الآن في بلاد الشام، "ولكن عليهم (المسيحيون) أن يعيشوا وفق أحكام الشريعة الإسلامية بالنسبة لأهل الكتاب، أي أن الله عز وجل منع بناء الكنائس بعد الإسلام، لذلك لن نسمح ببناء الكنائس ولا برفع الصلبان، وعلى من أراد أن يطبق شعائر دينه فليطبقها ببيته وليأخذ حريته بذلك".
وعن مصير الكنائس الموجودة في سوريا، أشار الى أن "ما بني قبل الإسلام لن نتعرض لها بأذى، وأما ما بني من كنيسة ودير وغيره بعد دخول الإسلام إلى بلاد الشام فإننا سنحوله لشيء يستفيد منه عباد الله".
"النصارى في سوريا المستقبل سيكونون مواطنين مثلهم مثل غيرهم"، هذا ما يؤكد عليه "أبو عبدالله" مشددًا في الوقت عينه على أنّه لن يكون لهم أي دور سياسي يلعبونه "فلن يحكم بلاد الشام سوى أميرها وخليفتها الذي يختاره المسلمون. لن يكون هناك أحزاب ولا أشكال للديمقراطية الغربية الزائفة، سنحكم بكتاب الله وسنة نبيه".
ولم ينف أبو عبدالله اعتداء "داعش" على دور عبادة مسيحية رادًا ذلك لكونها "كنائس وصلبان تم بناؤها ورفعها بعد أن دخل الإسلام إلى بلاد الشام وانتشر فيها، لذلك حولناها إلى مقار يستفيد منها عباد الله ككنيسة شهداء الأرمن في الرقة التي بنيت قبل الإسلام والتي لا حق للنصارى بها أبدًا".
وأكّد أبو عبدالله أن لا علاقة لـ"داعش" باختطاف راهبات معلولا، لافتًا الى أن لا تواجد لعناصرها في تلك المنطقة، نافيًا علمهم كذلك بمصيرهن.
وبحسب "النشرة"، تسعى "داعش" للسيطرة بشكل خاص على البلدات والمناطق الحدودية، وعناصرها يتواجدون حاليا في عدد منها لا سيما تلك المتاخمة للحدود مع تركيا، في الرقة وريف دير الزور وبعض أحياء مدينة حلب مثل بستان القصر وفي ريف حلب الشمالي والغربي، وفي ريف اللاذقية الشمالي، وبعض قرى درعا وريف دمشق، كما يتمركزون أيضا في منطقة ريف إدلب في مدن سرمدا والدانا وحزانو.