أعلن "حزب الله"، أن الحافلات التي تقل مسلحي داعش، وصلت إلى منطقة يسيطر عليها التنظيم بمحافظة دير الزور، مقابل إطلاق سراح أسير من الحزب، واستعادة جثامين 9 جنود لبنانيين.
وذكرت دائرة الإعلام الحربي أمس، أن "حزب الله" استعاد الأسير أحمد معتوق من تنظيم داعش، كما تم استعادة جثامين تسعة جنود لبنانيين أسرهم التنظيم في 2014.
بدورها أفادت وسائل إعلام لبنانية، بأن معتوق بصحة جيدة، وقد انتقل من ريف حمص الشرقي إلى القصير، وصولا إلى الحدود اللبنانية، متوجها إلى منزله في صير الغربية (قضاء النبطية) جنوب لبنان.
كما أشارت المصادر، إلى أن الحافلات التي تقل مسلحي داعش وبعد تسليم الأسير، دخلت جميعها مناطق سيطرة التنظيم، واعتُمد طريق السخنة ــ الشولا، ثم جنوب دير الزور.
من جهتها نقلت وكالة "رويترز" عن قائد عسكري ميداني في الوحدات الرديفة التي تقاتل إلى جانب الجيش السوري، وصول حافلات داعش إلى منطقة سيطرتهم في دير الزور وتسليم الأسير معتوق، "الحافلة وصلت إلى منطقة سيطرة التنظيم الأربعاء.. المسلحون سلموا على هذا الطريق سجين "حزب الله" مقابل من تم إجلاؤهم .. الاتفاق قد اكتمل".
وأضاف القائد، "الحافلات اتخذت طريقاً بين بلدة السخنة ودير الزور".
وسمحت الحكومة السورية وحزب الله لقافلة تضم نحو 300 مسلح و300 من أقاربهم بمغادرة جيب على الحدود السورية اللبنانية بموجب اتفاق أبرم بين الحزب والتنظيم نهاية الشهر الماضي، سمح لمسلحي التنظيم وعائلاتهم، بمغادرة الحدود إلى مناطق سيطرة التنظيم شرق سوريا مقابل تسليم أسرى وجثامين مقاتلين لحزب الله.
وهذه هي المرة الأولى التي يوافق فيها التنظيم علانية على إجلاء مقاتليه من منطقة كان يسيطر عليها، بحسب رويترز.
ومنع تحالف تقوده الولايات المتحدة الحافلات السبع عشرة من الوصول إلى دير الزور لأسابيع، لتنقسم بعدها القافلة إلى مجموعتين، إذ بقيت 11 حافلة في الصحراء، وتراجعت البقية إلى مناطق تسيطر عليها الحكومة السورية.
يذكر أن القافلة التي تقل مسلحي التنظيم وعوائلهم كانت قد انطلقت في الـ28 من أغسطس من منطقة القلمون باتجاه منطقة البوكمال الحدودية مع العراق التابعة لمحافظة دير الزور.