المرصد السوري المستقل

http://syriaobserver.org

سياسة
تصغير الخط تكبير الخط طباعة الصفحة
الملك عبدالله الثاني يحذر من اجتياح داعش للأردن ويتحدث عن فتح الحدود مع سوريا
أعلن الملك الأردني عبد الله الثاني اليوم الخميس أن إعادة فتح المعابر عند حدود بلاده مع سوريا أمر ممكن إذا ما سمحت التطورات والظروف الأمنية بذلك.

وأعرب الملك في حديث لوكالة الأنباء الأردنية "بترا" عن بالغ اهتمام بلاده بتطورات الأحداث جنوب سوريا، مشيرا إلى إحراز تقدم ملموس في الحرب على الإرهاب .

وذكر العاهل الأردني أن الهزائم التي يتكبدها "داعش" قد يدفع مسلحي التنظيم جنوبا نحو حدود المملكة مما قد يشكل خطرا على الأردن، وشدد على أن عمّان جاهزة للتعامل مع العناصر المتشددة بكل حزم، سواء أكانوا من "داعش" أو من أي مجموعات أجنبية تقاتل في سوريا، أو عمليات تستهدف المدنيين قريبا من حدود المملكة.

إن اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب غرب سوريا، الذي تم التوصل إليه مؤخرا بين الأردن وروسيا والولايات المتحدة الأميركية، يحقق مصالح مشتركة، ويمكن تطبيقه كنموذج في مناطق أخرى من سوريا، ومن شأنه أن يسهم في إيجاد البيئة المناسبة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، عبر مسار جنيف.

وشدد الملك على ضرورة التوصل، بعد سبعة أعوام من الدمار والقتل والتشريد، إلى حل سياسي تقبله جميع الأطراف في سوريا، ومن شأنه إنهاء الأزمة، وضمان وحدة الأراضي السورية، وسلامة مواطنيها، وضمان مستقبل من السلام والعيش الكريم لكل السوريين، مضيفا أن هذا هو موقف الأردن الثابت منذ بداية الأزمة ولم يتغير.

وأشار العاهل الأردني إلى أن النجاحات الأخيرة في الحرب ضد الإرهاب داخل سوريا والعراق جاءت نتيجة لتحسن التنسيق بين جميع الأطراف المعنية، مؤكدا أنه ينبغي الاستمرار بالعمل ضمن استراتيجية شمولية، لأن تهديد الإرهاب لا يقتصر على الشرق الأوسط، بل يهدد المجتمع الإنساني بأسره.

إن المناطق التي تم تحريرها من عصابة داعش الإرهابية في العراق وسوريا ليست نهاية المطاف، فـ"داعش" قد يظهر من جديد إذا لم نوفر حلولاً جذرية لمختلف الأزمات التي تمر بها بعض الدول العربية.

وأشار الملك عبد الله الثاني إلى ضرورة منح الأمل لشعوب المنطقة التي أرهقتها دوامة العنف والحروب، "كما آن الأوان لتوفير نوافذ الأمل أمام أجيال الحاضر والمستقبل".

17:15 2017/09/14 : أضيف بتاريخ







 
المرصد السوري المستقل