أكدت وزارة الخارجية الكازاخستانية انطلاق المشاورات على مستوى الخبراء، قبيل الجولة السادسة من مفاوضات "أستانا" الخاصة بتثبيت الهدنة في سوريا وإقامة مناطق لتخفيف التوتر.
وفي إطار هذه المشاورات التقنية، ستستضيف أستانا اجتماعا لمجموعة العمل المشتركة لروسيا وتركيا وإيران، بصفتها الدول الضامنة للهدنة في سوريا.
وفي إطار الجولة السادسة من المفاوضات التي ستجري في أستانا يومي 14 و15 سبتمبر/أيلول، سيعقد عدد من الاجتماعات الثنائية ومتعددة الأطراف بين ممثلي الطرفين المتنازعين، والدول الثلاث الضامنة والدول المراقبة في عملية أستانا.
ومن المتوقع أن يصدر عن الجولة القادمة عدد من القرارات المهمة، في مقدمتها اتفاق حول إقامة منطقة لتخفيف التوتر في ريف إدلب وتنسيق قوام القوات الدولية التي تتولى الرقابة على وقف إطلاق النار، إضافة إلى تبني حزمة وثائق حول أنشطة القوات المعنية بالإشراف على الهدنة، وتشكيل مركز تنسيق مشترك، وفريق عمل معني بالإفراج عن المحتجزين والأسرى والبحث عن المفقودين.
كما من المتوقع أن تصدر الأطراف بيانا مشتركا حول إزالة الألغام في المواقع الأثرية بسوريا.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أن ألكسندر لافرينتييف، مبعوث الرئيس الروسي الخاص لشؤون التسوية في سوريا، سيترأس الوفد الروسي في المفاوضات. كما أكدت واشنطن حضورها للاجتماعات على مستوى مساعد وزير الخارجية. وسيشارك الأردن أيضا بصفة مراقب. أما وفد الأمم المتحدة، فيترأسه المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميتسورا.
كالعادة، سيصل وفد الحكومة السورية إلى أستانا برئاسة مندوب البلاد الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، فيما سيقود وفد الفصائل المسلحة أحمد بري. ومن المتوقع أن يشارك في الاجتماع ممثلون عن الجبهة الجنوبية للمعارضة السورية والفصائل الأخرى التي انضمت إلى نظام الهدنة.