«الاندبندنت»: مساع حثيثة لتجنيد الأطفال في الصراع السوري
نشرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أمس 19-12-2013 تحقيقًا نقلاً عن صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية حول اهتمام جماعات مسلحة في سوريا بتجنيد الأطفال واستخدامهم في الصراع الدائر.
واستهل الصحفي، جوبي واريك، التحقيق بالحديث عن تدريبات عسكرية لأطفال سوريين، تبلغ أعمارهم في بعض الأحيان عشرة أعوام. وتتهم منظمات حقوقية وهيئات تابعة للأمم المتحدة العديد من الفصائل في سوريا - بينها حركات مسلحة إسلامية وعلمانية وميليشيات موالية للحكومة - بتجنيد الأطفال للقيام بأعمال عسكرية قد تصل إلى المشاركة في معارك قتالية، بحسب ما جاء في التحقيق.
ويرى واريك أن "الحرص على نشر مقاطع مصورة تظهر تدريبات الأطفال في المعسكرات ينم عن أن ثمة مساع ممنهجة لجذب الصغار في سوريا إلى الصراع الدائر". ونقل الصحفي عن آرون زيلين، الخبير في شؤون الجماعات الجهادية في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، قوله إن "الجماعات الراديكالية كثيرًا ما تنشر صورًا على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر دور الأطفال، بل يحاول البعض تطويع رسالته كي تروق لصغار السن".
بدورها نشرت "التايمز" البريطانية الخميس 19- 12- 2013 تقريرًا حول قيام مسلحين مرتبطين بتنظيم "القاعدة" بتعذيب أطفال - بضعهم في الثامنة من أعمارهم - بحسب شهادات عرضتها منظمة العفو الدولية. وحملت "العفو الدولية" تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) المسؤولية عن هذه الانتهاكات.
وأشار التقرير إلى أن حالات التعذيب يقال إنها حدثت في الفترة بين أيار وتشرين الثاني، موضحًا أنها تضمنت في بعض الأحيان تعذيبًا نفسيًا. وهدد بعض السجناء بأنهم "سيقتلون ويلقى بهم في نهر الفرات"، بحسب ما ذكرته "التايمز".