اتفاق مناطق وقف التصعيد في سوريا لا يتضمن أي حضور أردني أو إسرائيلي على الأرض
ذكر مصدر مقرب من مفاوضات التسوية السورية أن القائمين على رسم حدود مناطق وقف التصعيد في سوريا اتفقوا على حدود منطقتين من أصل أربع وأن تركيا معنية بمتابعة الوضع في إدلب.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن الأطراف المعنية لم تتفق بعد على حدود المنطقة الشمالية، أي إدلب المعنية بمتابعتها تركيا، فيما أجمعوا على حدود المنطقتين الثانية والثالثة اللتين سوف تشملان الغوطة الشرقية ومساحات محددة شمال حمص.
وتابع يقول: "منطقة وقف التصعيد الرابعة لا تزال قيد البحث في الوقت الراهن، ولا حدود واضحة لها حتى الآن نظرا لانخراط الأردن وإسرائيل في ما يحيط بهما مع أنه لن توكل لأي من البلدين المذكورين أي مهام تتعلق بمشاركتهما المباشرة في مراقبة وقف التصعيد هناك".
وذكّر في هذا الصدد بتعدد الفصائل المسلحة في المنطقة المشار إليها، الأمر الذي يسهم في عرقلة رسم حدودها، ويجعل رسم الحدود وتقاسم المسؤوليات أمرا متعذرا.
وبصدد ما يشاع حول نشر قوات لحفظ السلام في مناطق وقف التصعيد، أشار المصدر إلى أنه لم يتقرر بعد ما إذا كانت قوات حفظ السلام ستقف على مراقبة هذه المناطق من محيطها داخل سوريا نفسها، أو من مركزين خاصين لذلك يستحدثان في روسيا وتركيا.
وأضاف: "يبحث المعنيون في الوقت الراهن صيغتين لمراقبة مناطق وقف التصعيد في سوريا، وتتضمن الأولى نشر قوات لحفظ السلام في محيط هذه المناطق داخل الأراضي السورية، وتتضمن الثانية استحداث مركزين خاصين في كل من روسيا وتركيا يتاح منهما توجه قوات حفظ السلام إلى المنطقة التي تسجل فيها الانتهاكات، بمعنى استثناء انتشار قوات السلام على الأرض في سوريا"، ومتابعة الوضع فيها عن بعد.
وختم بالقول: "لم تتبن الأطراف المعنية حتى الآن أي قرار نهائي بهذا الشأن، الأمر الذي يرجح البت بهذه المسألة مع حلول موعد اجتماعات أستانا المقبلة في الفترة بين الـ4 والـ6 من يوليو القادم".