انتقدت وزارة الدفاع الروسية مواقف سياسيين ودبلوماسيين غربيين تحدثوا عن استعمال أسلحة كيميائية في خان شيخون استنادا إلى مقطعي فيديو فقط لمنظمة "الخوذ البيضاء".
وقال المتحدث الرسمي باسم الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف في بيان صادر عنه إنه "باستثناء هذين المقطعين لم يظهر أي "بطل" من المسعفين أو أي ضحايا بعد ذلك في قنوات أمريكية أو بريطانية أو أوروبية".
وأضاف أنه لم يتم في خان شيخون حتى الآن تحديد منطقة تعرضت للهجوم بسلاح كيميائي كان يجب إجلاء السكان المحليين منها، وأن المدينة تعيش حياة عادية، ولا توجد أي طلبات بشأن العلاج باستخدام أدوية خاصة ليس فقط من قبل سكان بل وكذلك من يسمى بالمسعفين.
من جهة أخرى أشار البيان إلى تزايد عدد الخبراء غير المنحازين، خاصة في الدول الغربية، الذين يطرحون أسئلة بديهية: مثلا كيف قام رجال "الخوذ البيضاء" بالعمل دون استخدام بدلات خاصة وأقنعة واقية في منطقة وقوع الحادث "الكيميائي" ؟.
وأكد البيان أنه من الواضح الآن أن "المدبرين الحاليين" للهجوم الكيميائي لا يخططون إلى إجراء أي تحقيق شفاف في خان شيخون، كما كان هو الحال في العراق وليبيا.
من جانبها أعربت وزارة الخارجية الروسية عن قلقها بشأن محاولات بعض الدول فرض استنتاجات مسبقة على منظمة حظر الأسلحة الكيميائية حول ما حدث في بلدة خان شيخون السورية.
ودعت الخارجية الروسية إلى إرسال فريق من الخبراء الدوليين بأسرع ما يمكن إلى خان شيخون وكذلك قاعدة الشعيرات وإجراء تحقيق موضوعي، مؤكدة أن الجانب الروسي يعتبر النهج الحالي لبعثة تقصي الحقائق في سوريا غير مقبول.