الدوحة وموسكو تدعمان أستانا وتحقيقا موضوعيا في كيميائي خان شيخون
شدد وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والقطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني على ضرورة التحقيق في كيميائي خان شيخون السورية ودعم حلبة أستانا لمفاوضات السوريين في إطار التسوية.
وفي حديث للصحفيين عقب مباحثات عقدها الوزيران في موسكو اليوم، قال لافروف: "نشدد على ضرورة التحقيق المستقل تحت رعاية منظمة حظر الاسلحة الكيميائية، وسنستمر في المطالبة في الأمم المتحدة بالتحقيق في الحادث".
وأضاف: "بحثنا مع الجانب القطري الأزمة السورية والأوضاع في ليبيا واليمن والتسوية الشرق أوسطية".
وتابع: "مما لا شك فيه أننا متمسكون بالحل السلمي للأزمات التي أشرت إليها. وفيما يتعلق بسوريا، يطالب بلدانا بضمان الوقف التام لإطلاق النار بين الحكومة والفصائل المسلحة، ومواصلة مكافحة تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" والعمل على تحقيق الحل السياسي العاجل للأزمة السورية استنادا إلى قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الشأن".
واستطرد قائلا: "الإشارات التي تلقيناها بشكل مباشر من الفصائل المسلحة، تؤكد استعدادها لحضور اجتماعات أستانا يومي الـ3 والـ4 من مايو المقبل، وقطر أعربت عن استعدادها لدعم هذه العملية مستفيدة من الاتصالات المتوفرة لديها، كما أكد الزملاء الأتراك لنا أن الفصائل المذكورة سوف تشارك في هذه الاجتماعات".
من جهته قال الوزير القطري: "بحثنا مع الجانب الروسي الاتصالات المستمرة بين موسكو وأنقرة على حلبة أستانا، وأعربنا عن تأييدنا هذه المفاوضات، بما يخدم عملية جنيف" للتسوية في سوريا.
وأضاف: "غاية في الأهمية، إجراء تحقيق مستقل وموضوعي للكشف عن ملابسات ما حدث في إدلب ومحاسبة المتورطين، وهذا ما يحملنا على دعم جميع الجهود التي تصب في هذا الاتجاه".
وعلى صعيد العلاقات بين بلاده وروسيا وتباين وجهات النظر تجاه الأزمة السورية، اعتبر الوزير القطري أن الخلافات حول سوريا غير مستعصية وقابلة للتسوية.
وتابع: "نتفق مع الجانب الروسي على الكثير من النقاط التي أهمها احترام وحدة الأراضي السورية ووقف معاناة الشعب السوري".
وأضاف: "لا أخفي حقيقة وجود بعض الخلافات بين بلادنا وروسيا حول كيفية تحقيق هذه الأهداف المشتركة، إلا أنني آمل في أن نتمكن عبر الحوار البناء من تجاوز الخلاف والانتقال إلى مرحلة إحلال الأمن والاستقرار في سوريا في أسرع وقت ممكن".