المرصد السوري المستقل

http://syriaobserver.org

سياسة
تصغير الخط تكبير الخط طباعة الصفحة
حرب المنصات.. من الأولى بتمثيل المعارضة السورية في جنيف؟
فيما يتجه الميدان السوري نحو الهدوء تستعر على الجبهة السياسية حرب لاقتناص أحقية تمثيل المعارضة السورية إلى مفاوضات جنيف (4).

ويزداد هذا "الاقتتال السياسي" داخل جبهة المعارضة المتفككة مع اقتراب المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا من وضع اللمسات الأخيرة على قائمة المشاركين في المؤتمر المقرر بعد العشرين من الشهر الجاري.

ورغم وجود ردود إيجابية على الدعوات التي وجهها دي ميستورا، إلا أن الخلافات ما زالت مستمرة حول التشكيلة التي سيحضر فيها "المعارضون المتخاصمون" لقاء جنيف.

إذ يرفض تيار "طريق التغيير السلمي" على لسان فاتح جاموس، أن يكون في وفد واحد موحد مع معارضة الرياض في مسار جنيف.

ويوضح جاموس أن "القوى السياسية المعروفة باسم "منصة موسكو" لن تقبل أن تكون تحت وصاية معارضة الرياض التي لن تخرج من دائرة التأثير الخارجي ولن يكون لها مشروع وطني مستقل عن الأجندات الخارجية".

ويعتبر جاموس في تصريح نشرته وكالة "فارس" الإيرانية السبت 18 فبراير/شباط، أن "الصيغة لدعوة المعارضات السورية إلى جنيف لم تتضح بعد، ولم يتم دعوة أي تيار سياسي معارض للدولة السورية إلى الآن".

بدورها اتهمت رئيسة لجنة منصة "أستانا" للمعارضة السورية، رندا قسيس المبعوث الأممي إلى سوريا بعدم الجدية، وذلك لتعويله على الهيئة العليا للمفاوضات في تشكيل وفد المعارضة السورية إلى محادثات جنيف القادمة.

وتعيب قسيس على الهيئة العليا أنها لم تتمكن من تشكيل وفد موحد يضم منصتي القاهرة وموسكو، مجددة تأكيد فاتح جاموس على أن المنصات الأخرى لا يمكنها القبول بأن تكون تحت رئاسة أحد ممثلي منصة الرياض.

تشدد قسيس على أن "محادثات أستانا يمكنها لعب دور في الشق السياسي إلى جانب دورها في معالجة الشق العسكري، وذلك عن طريق استضافة مجموعات المعارضة السورية للتحضير لمحادثات جنيف".

من جانبه أكد جهاد مقدسي، رئيس منصة القاهرة للمعارضة السورية في 14 فبراير/شباط، أن مجموعته لن تنضم إلى الوفد المفاوض إلى جنيف الذي شكلته الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للائتلاف الوطني، المنبثقة عن منصة الرياض للمعارضة.

وقال مقدسي: "الهيئة العليا للمفاوضات لا تستطيع اختيار من سيكون عضوا فيه (الوفد الموحد المفاوض من المعارضة السورية إلى جنيف 4). لقد اتصلوا بنا وقالوا: نريد شخصا واحدا من موسكو (منصة موسكو) وواحدا من القاهرة (منصة القاهرة). نريد أن نشكل وفدا مشتركا".

وذكر مقدسي بأن مجموعة القاهرة للمعارضة السورية اقترحت تشكيل الوفد المفاوض إلى جنيف 4 على أساس المنصات الثلاث، من القاهرة وموسكو والرياض، لكن الهيئة العليا رفضت تلك الصيغة.

وكان المنسق العام لـ"هيئة التنسيق الوطنية" حسن عبد العظيم، أكد في 14 فبراير/ شباط أن تشكيل وفد المعارضة، جاء بناء على تفاهمات سابقة مع دي ميستورا، والتي تقضي بتمثيل الفصائل العسكرية والقوى السياسية المشاركة في "الهيئة العليا للمفاوضات"، إضافة إلى تمثيل منصتي القاهرة وموسكو، على ألا تتم دعوة أي جهة أخرى خارج هذا الوفد.

يذكر أن الهيئة العليا للمفاوضات أعلنت، 12 فبراير/شباط، عن تشكيل وفد موحد من 21 عضوا يضم 10 ممثلين عن الفصائل العسكرية و9 من الهيئة نفسها و2 من منصتي القاهرة وموسكو.

أما أكراد سوريا فأكدوا عدم تلقيهم دعوة للمشاركة في مفاوضات جنيف، حيث قالت آسيا عبد الله، الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي، 15 فبراير/ شباط في موسكو، إن موقف الأكراد السوريين يتلخص في ضرورة أن يكون للمناطق الكردية في سوريا تمثيل في جنيف.

وأضافت عبد الله أن هذه المسألة لا تزال قيد النقاش، مشيرة إلى أن الأكراد "غير ملزمين بتنفيذ قرارات اتخذت في غيابهم".

وكان نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أكد أن الأزمة السورية لا يمكن إيجاد حل لها بدون مشاركة الأكراد. وأوضح الدبلوماسي: "عندما نتحدث عن ضرورة تمثيل المعارضة السورية تمثيلا واسعا، فإننا نقصد بذلك، قبل كل شيء، دور الأكراد وهو دور هام، نظرا لقدرتهم العسكرية وحضورهم في الأراضي السورية، ونفوذهم السياسي".

وشدد غاتيلوف على أن اللقاء الأخير في أستانا هو الذي دفع المبعوث الدولي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، إلى الإعلان عن بدء الجولة القادمة من مفاوضات جنيف، معربا عن أمل موسكو في أن تعقد هذه المفاوضات في الموعد المقرر لها.

03:51 2017/02/19 : أضيف بتاريخ







 
المرصد السوري المستقل