المرصد السوري المستقل

http://syriaobserver.org

سياسة
تصغير الخط تكبير الخط طباعة الصفحة
أردوغان يزور روسيا والأولوية للعلاقات الثنائية والملف السوري
أعلنت أنقرة عن زيارة منتظرة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى روسيا منتصف مارس/آذار المقبل سيلتقي فيها بنظيره الروسي فلاديمير بوتين لبحث سبل إنعاش العلاقات بين البلدين.

وذكّر السفير التركي لدى موسكو حسين دريوس بأن قمة أردوغان بوتين المزمعة في العاصمة الروسية، سوف تكون الرابعة من نوعها التي تجمعه بنظيره الروسي في غضون ستة أشهر وأن المباحثات سوف تركز بالدرجة الأولى على الخطوات المطلوبة لتحسين العلاقات بين البلدين وتطويرها لتشمل ميادين متعددة.

وكشف دريوس عن نية أنقرة طرح إمكانية إعفاء رجال الأعمال والسياسيين الأتراك من التأشيرة الروسية، وقال بهذا الصدد: "من الأهمية بمكان على مسار تطوير العلاقات بين البلدين، إلغاء التأشيرة وعلى الأقل لرجال الأعمال والسياسيين الأتراك".

الارتقاء بالعلاقات مع الاتحاد الأوراسي الاقتصادي وشنغهاي للتعاون ضرورة سياسية

وعلى المسار الاقتصادي، أشار السفير التركي إلى أن التعاون بين بلاده والاتحاد الأوراسي الاقتصادي ومنظمة شنغهاي للتعاون ضرورة سياسية، ويصب في صلب سياسة تركيا متعددة التوجهات.

ومضى يقول: "تربط بلادنا علاقات طيبة بالاتحاد الأوراسي الاقتصادي ومنظمة شنغهاي للتعاون، واستنادا إلى ذلك فإننا عازمون على استمرار هذه العلاقات".

وتابع: "نحن شركاء في الحوار مع شنغهاي للتعاون، وهذا ما يحتم علينا الحفاظ على علاقات جيدة مع البلدان الأعضاء فيها، والارتقاء بالعلاقات مع المنظمة المذكورة يندرج في أفق القرار السياسي".

مباحثات ثلاثية بحضور عسكريين أتراك في أستانا لتثبيت وقف النار في سوريا

وعلى صعيد التعاون الثنائي بين أنقرة وموسكو في إطار القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، لفت السفير التركي إلى أنه من المقرر انعقاد لقاء ثلاثي روسي تركي إيراني في أستانا عاصمة كازاخستان في الـ6 من فبراير/شباط الجاري، وذلك لتثبيت آلية الرقابة على وقف إطلاق النار في سوريا، مشيرا إلى أن الوفد التركي إلى أستانا سوف يضم في فريقا من العسكريين كذلك.

وأضاف: "وقف إطلاق النار في سوريا لا يزال صامدا، وليس بوسعي الخوض في حيثيات آلية الرقابة الثلاثية، إلا أن روسيا وتركيا وإيران اتفقت على تبادل المعلومات حول أي خروقات تسجل في المناطق المتفق على رقابتها هناك، والنتائج التي تحققت على الأرض دليل على ذلك".

يذكر أن وزارة الخارجية الكازاخستانية كانت قد أعلنت الخميس 2 فبراير/شباط عن التحضير لمباحثات روسية تركية إيرانية في أستانا في الـ6 من الشهر الجاري، للوقوف على سبل تثبيت وقف إطلاق النار في سوريا.

وفي هذا الصدد، نقلت صحيفة "حرييت" التركية عن مسؤول تركي مطلع، إنه من المنتظر عقد سلسلة من المشاورات بين مسؤولين أتراك وممثلين عن المعارضة السورية الجمعة 3 فبراير/شباط في أنقرة عشية مباحثات أستانا في إطار رسم مسار المفاوضات المنتظرة في أستانا وجنيف.

وكتبت "حرييت" أن المسؤول المذكور رجح انطلاق الجولة الثانية من مفاوضات السوريين في أستانا في الثامن من الشهر الجاري، وذلك برعاية الدول الثلاث الضامنة، وهي روسيا وتركيا وإيران.

يشار إلى أن جولة أستانا الأولى من مفاوضات السوريين والتي عقدت مؤخرا، كانت قد أكدت على ضرورة صمود وقف إطلاق النار في سوريا، ومهدت لمفاوضات لاحقة تلتئم برعاية أممية في جنيف، في الثامن من فبراير/شباط الجاري، إلا أن المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، أعلن إرجاء اجتماع جنيف هذا حتى الـ20 من نفس الشهر بما يخدم تعزيز وقف إطلاق النار، ومنح المعارضة السورية المزيد من الوقت لحشد جبهة موحدة تمثلها إلى المفاوضات مع الحكومة.

00:02 2017/02/04 : أضيف بتاريخ







 
المرصد السوري المستقل