الأمين العام للأمم المتحدة: دي ميستورا لديه الحق في أن يشكل بنفسه وفد المعارضة السورية إلى مؤتمر جنيف
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن المنظمة الدولية ليست ضد إقامة مناطق آمنة في سوريا، لكنه حذر من احتمال تكرار سابقة مأسوية لتنفيذ هذه الفكرة خلال حرب يوغوسلافيا. وقال غوتيريش، في مؤتمر صحفي عقده أمس الأربعاء، ردا على سؤال حول دعوة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لإقامة هذه المناطق في سوريا: "لا أعلم بالتحديد على ماذا تنص هذه الفكرة، لقد تم استخدامها سابقا في سياقات وحالات مختلفة". وأوضح الأمين العام للأمم المتحدة: "أولا، لا نمانع إقامة مناطق يستطيع الناس الوجود فيها في ظروف آمنة، ثانيا، من الضروري ألا ينتهك تنفيذ هذه المبادرة الحق في الحصول على اللجوء، أي من غير المقبول منع الناس الذين قرروا مغادرة المناطق الآمنة من القيام بذلك، وثالثا، شهد التاريخ أمثلة مختلفة لإقامة مناطق آمنة، وبعضها مأساوية". من جهة أخرى قال غوتيريش إن قضايا تشكيل الحكومة الانتقالية وتنظيم عملية نقل السلطة ودور الرئيس السوري الحالي، بشار الأسد، فيها، ستشكل صلب مفاوضات السلام بين أطراف الأزمة السورية في جنيف، والتي من المقرر إطلاقها في 20 من الشهر الجاري. وأضاف غوتيريش: "هذه قضية محورية يجب بحثها في المؤتمر، لكن الجوانب الأخرى يجب أن تكون أيضا على الطاولة، ومن المهم جدا إجراء مناقشة مفتوحة من دون أي شروط مسبقة". وشدد غوتيريش على أن تنظيم العملية الانتقالية قضية تعطي الأمم المتحدة أولوية لها، معربا عن أمله في أن تكون مفاوضات جنيف شاملة وناجحة. وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أن دي ميستورا لديه الحق في أن يشكل بنفسه وفد "المعارضة" السورية إلى مؤتمر جنيف القادم وفقا لقرار 2254 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، والذي ينص على ضرورة وجود تمثيل واسع لقوى المعارضة في المفاوضات. وأكد غوتيريش في هذا السياق: "سنفعل كل شيء من أجل تحقيق ذلك".