فصائل من المعارضة المسلحة تطالب أبو بكر البغدادي بالاحتكام للجنة شرعية لفض خلافاتها
أبلغ مصدر في المعارضة المسلحة "المرصد السوري المستقل" بأن كل من "حركة أحرار الشام الإسلامية"، و"جبهة النصرة"، و"الهيئة الشرعية المركزية"، في المنطقة الشرقية، و"جيش الإسلام"، وجهوا كتابًا مشتركًا إلى أمير تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام-داعش"، "أبو بكر البغدادي"، ومجلس شورى التنظيم طالبت فيه بالاحتكام إلى هيئة شرعية لفض خلافاتها مع "داعش".
وأوضح المصدر أن خلافًا حادًا نشب بين هذه الفصائل وتنظيم "داعش" على خلفية السيطرة على معمل غاز "كونيكو" في منطقة خشام بريف مدينة دير الزور، وأحقية استثماره، لافتًا إلى أن من يسيطر على هذا المعمل يستطيع التحكم بالكهرباء والمحطات التي تتغذى منه.
وبحسب المصدر المعارضة فقد بدأ الخلاف عندما أصدرت "الهيئة الشرعية" في المنطقة الشرقية في الخامس عشر من الشهر الجاري قراراً بالسيطرة على معمل "غاز كونيكو"، الذي يعتبر أكبر معمل للغاز في سورية، ويقوم بتغذية محطات توليد الكهرباء بالغاز، وأنه بناءً على ذلك توجهت كتائب مقاتلة تابعة لـ"الهيئة الشرعية" و"جبهة النصرة"، إلى منطقة خشام من صباح اليوم ذاته، واشتبكت مع مسلحي العشائر التي كانت تسيطر على معمل الغاز والآبار القريبة منه. وتمكنت من طرد المسلحين والسيطرة على المعمل والآبار المحيطة به.
أضاف المصدر: ولاحقا قامت المجموعات المسلحة التابعة للعشائر والتي تم طردها من المعمل والآبار الأخرى بمبايعة تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام-دعش"، وفي الـ21 من الشهر الجاري قامت إحدى العشائر المبايعة لتنظيم "داعش" بتطويق معمل غاز كونيكو، واعتقلت عددًا من عناصر "الهيئة الشرعية" في المنطقة الشرقية، وسيطرت على المنطقة بما فيها معمل الغاز والآبار المحيطة به .
وبمراجعة مصدر محلي آخر في المنطقة الشرقية أفاد لـ"المرصد السوري المستقل" بأن الصراع فيما بين المجموعات المسلحة بات مكشوفًا للجميع، وسط حالة من ترقب الجيش السوري (النظامي) حيث تتصارع تلك المجموعات على توسيع نطاق نفوذها، وفرض سيطرتها على المناطق الواقعة خارج سيطرة الجيش النظامي، معتبرًا أن "مسألة أخذ البيعة تشكل اليوم جزءًا مهمًا من هذا الصراع".