أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن الولايات المتحدة تدعم المحادثات بشأن التسوية في سوريا، والمزمع إجراؤها في العاصمة الكازاخستانية أستانا. وأعرب كيري في مؤتمر صحافي عقده يوم أمس الخميس، عن أمله في أن تكون هذه المحادثات خطوة نحو حل الأزمة السورية. وقال كيري: "نأمل في هذه المرحلة أن يكون اللقاء في أستانا خطوة كبيرة إلى الأمام، في حال عقده، فمن البديهي أن الأمر يبعث على الشك، نظرا لتغير المواقف ولما يحدث حاليا في سوريا". وأضاف وزير الخارجية الأمريكي أنه تحدث مع كل من نظيره الروسي، سيرغي لافروف، والمبعوث الدولي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، "وثلاثتنا متفقون على أن الهدف لم يتغير وهو الوصول إلى جنيف، حيث لا بد من إجراء مفاوضات حقيقية"، في إشارة إلى لقاء حول سوريا مزمع إجراؤه في جنيف، فبراير/شباط المقبل. وذكر كيري أن الولايات المتحدة لا تعتبر نفسها منافسة لكل من روسيا وتركيا وإيران في تنظيم العملية التفاوضية الهادفة إلى حل الأزمة، مؤكدا تمسك واشنطن بفكرة أن "الحل الدبلوماسي هو الوحيد الممكن"، إذا كان الهدف منه هو وقف القتال والتسوية السياسية وإعمار البلاد بعد نزاع مدمر دام أعواما طويلة. من جهة أخرى أعلن وزير الخارجية الأمريكي أن أسباب تراجع الولايات المتحدة عن فكرة توجيه ضربات إلى سوريا في العام 2013، هو تقدم روسيا باقتراح سحب الأسلحة الكيميائية من سوريا.