تخلي أردوغان عن مطلب رحيل الأسد خطوة مهمة لسوريا والمنطقة
قال نائب رئيس "حزب الشعب الجمهوري"، أوزتورك يلماز، يوم الجمعة، إن تخلي الحكومة التركية عن ضرورة رحيل الرئيس السوري بشار الأسد لإتمام عملية التسوية السياسية في سوريا، يعد خطوة مهمة "قد تجلب الفائدة لسوريا ولشعبها وللمنطقة برمتها، بما فيها تركيا".
وأضاف يلماز، "أعتقد أن الأزمة السورية دخلت في مرحلة هامة، والمفاوضات المقرر عقدها في أستانا بشأن سوريا قد تساهم في الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسيادتها واستقلالها". وقال يلماز، "للأسف لم يتم التوصل إلى أي نتيجة في مفاوضات جنيف حتى الآن. ولم تتبع الولايات المتحدة الأمريكية سوى استراتيجية التعاون مع "حزب الاتحاد الديمقراطي" فقط واستخدامه في مكافحة "داعش" بهدف شرعنته. وهذا لا يعني شيئا بالنسبة للحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها". وأكد يلماز أن المفاوضات المقرر عقدها في أستانا بشأن سوريا ستكون مفيدة للجميع إذا ارتكزت على محور الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، يمكن أن تساهم في إنهاء معاناة الشعب السوري وتحقيق أمن الحدود مع سوريا، ومن الممكن أن تخلق وضع مربح للجميع. لذلك نعتبر مفاوضات أستانا مهمة للغاية". ولفت يلماز إلى أن حزبه انتقد دائما إصرار حكومة "حزب العدالة والتنمية" على رحيل الرئيس السوري بشار الأسد وتغيير الحكومة في سوريا وغضها الطرف عن وحدة الأراضي السورية. مشيرا إلى أنقرة تخلت عن إصرارها على تغيير الحكومة في سوريا وهاجس "الأسد" وهذا يعتبر تطورا هاما للغاية، قد يجلب الفائدة لسوريا وشعبها وتركيا وإيران وروسيا والمنطقة برمتها. ورأى نائب رئيس "حزب الشعب الجمهوري"، أن التوقع بخروج الولايات المتحدة الأمريكية من المعادلة السورية أمر غير واقعي.
وأكد يلماز إلى أن "الموقف الأمريكي وخصوصا تحركات إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في هذه المرحلة يعتبر هاما للغاية، وفي حال قررت العمل من أجل الحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها وإعادة النظر في علاقاتها مع "حزب الاتحاد الديمقراطي" الكردي، فمن الممكن إحراز تقدم ملموس بأسرع وقت، مما يساهم في حل الأزمة السورية والحصول على نتائج إيجابية".