عبر حلفاء رئيسيون للولايات المتحدة في أوروبا في هدوء عن قلقهم بشأن نهج الرئيس المنتخب دونالد ترامب بشأن سوريا وحذروا من أن تعهده بالعمل بشكل وثيق مع روسيا حليفة دمشق الرئيسية لن يفعل شيئا يذكر لتقليل التهديد الإرهابي القادم من سوريا. وقال دبلوماسيون غربيون وصفوا المناقشات مع مستشاري ترامب وطلبوا عدم نشر أسمائهم إن رسالتهم كانت أن تحالفا أمريكيا مع روسيا ومن ثم مع الأسد لسحق جماعات مثل تنظيم داعش سيأتي بنتائج عكسية. وقال ترامب إن هزيمة الدولة الإسلامية تمثل أولوية أكثر من إقناع الأسد بالتنحي. وقال دبلوماسي فرنسي كبير لرويترز "في ما يتعلق بالشأن السوري تقول الإدارة الجديدة إن أولويتها سحق داعش لكننا شرحنا وجهة نظرنا وهي أنه بدون حل سياسي في سوريا ستكون هذه الجهود غير مثمرة بسبب إعادة تشكل جيوب جديدة للمتشددين.". وقال الدبلوماسي الفرنسي الكبير "ما نفهمه من محادثاتنا مع إدارة ترامب هو أنهم يهونون من احتمال اتفاق روسيا والولايات المتحدة بشأن قتال الدولة الإسلامية والتقارب الكامل مع موسكو." وعبر دبلوماسي عربي كبير عن حذره من سياسة ترامب في سوريا. وقال الدبلوماسي العربي "لا يمكننا حقا أن نتنبأ بها الآن." وعبر دبلوماسي آخر من دولة حليفة أخرى للولايات المتحدة عن شكوكه بشأن جدوى تحالف غربي مع موسكو والأسد لكنه رفض مناقشة السياسة الانتقالية الأمريكية. وأضاف "لن يفعل أي تحالف مع الأسد بأي شكل من الأشكال أي شيء للحد من التهديد الإرهابي للغرب. بدلا من ذلك فإنه سيزيده بشكل كبير... هذه هي الحقيقة المرة للصراع." وقال الدبلوماسي "الروس حولوا حلب إلى جروزني" في إشارة إلى التدمير الكامل الذي ألحقه الجيش الروسي بالعاصمة الشيشانية. وقال السفير الأمريكي السابق لدى سوريا روبرت فورد إن حلب بمجرد أن تسقط فإن الحكومة السورية المدعومة من روسيا لن تحول اهتمامها إلى داعش لكنها بدلا من ذلك ستحاول تدمير ما تبقى من الفصائل المسلحة. وأضاف فورد وهو زميل في معهد الشرق الأوسط وهو مؤسسة بحثية أن الولايات المتحدة لديها ثلاثة خيارات. وقال الخيار الأول هو التحول والانضمام إلى الروس وضمنيا إلى الحكومة السورية ضد المتطرفين السنة. وتابع فورد قائلا إن الخيار الثاني لواشنطن هو الانصراف عن الصراع الأمر الذي سيعني على الأرجح تقلص نفوذ الولايات المتحدة في المنطقة واستمرار تدفق اللاجئين. والخيار الثالث هو العمل مع تركيا والسعودية من أجل التوصل لوقف جزئي لإطلاق النار. وقال فورد "لا يوجد خيار منهم جيد فلا توجد إجابة سهلة... نفدت منا الإجابات السهلة في عامي 2012 و2013."