أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه اتفق مع نظيره الأمريكي جون كيري على إجراء مشاورات على مستوى خبراء البلدين بشأن تسوية أزمة حلب السبت في جنيف.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي في هامبورغ الجمعة 9 ديسمبر/كانون الأول، إن واشنطن رحبت بموقف الجانب الروسي بشأن اقتراحاتها الجديدة حول تسوية الأزمة في هذه المدينة السورية، باستثناء "ملاحظتين أو 3 ملاحظات".
وأشار الوزير الروسي إلى أنه تحادث مع كيري 3 مرات شخصيا على هامش اجتماع هامبورغ لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومرة رابعة هاتفيا واتفق معه على إجراء مشاورات في جنيف، معربا عن أمله في نجاح هذه المشاورات. كما أعرب عن استغرابه بشأن عملية اتخاذ القرارات في واشنطن بهذا الشأن، مشيرا إلى أن كيري نفى سحبه اقتراحاته السابقة.
من جهة أخرى، أكد لافروف أن القتال في حلب سيستمر حتى طرد المسلحين من المدينة، مشيرا إلى أن المسلحين في شرق حلب محاصرون بالكامل.
أعرب وزير الخارجية الروسي عن استغرابه بشأن اتخاذ واشنطن قرارا بشأن رفع القيود المفروضة على توريد الأسلحة إلى سوريا، مشيرا إلى أن ذلك سيؤثر على الوضع في سوريا والمفاوضات بين روسيا والولايات المتحدة.
وقال لافروف إن واشنطن من جهة تقوم بخطوات بناءة ومن جهة أخرى تفتح مجالا لتزويد المسلحين بالأسلحة.
وفي ذات الوقت، أكد الوزير الروسي أن قرار واشنطن هذا لن يؤثر كثيرا على وضع المسلحين في شرق حلب، لأنهم محاصرون ولا يمكن تزويدهم بالأسلحة، مشيرا إلى وجود خطر وقوع أسلحة أمريكية في أيدي مسلحي تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" الإرهابيين.
كما أعرب عن استغرابه بشأن تردد واشنطن في إدراج "جبهة النصرة" في قائمة المنظمات الإرهابية أثناء إعداد وثيقة حول مكافحة الإرهاب في اجتماع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
من جهة أخرى، نفى لافروف سعي موسكو إلى تأجيل حل أزمة حلب حتى تغيير الإدارة الأمريكية رسميا، مضيفا في ذات الوقت أن دونالد ترامب يبدو في تصريحاته أكثر حزما في مكافحة الإرهاب من أي خطوات لإدارة الرئيس الحالي باراك أوباما. لافروف يدعو لإصلاح منظمة الأمن والتعاون في أوروبا
وبشأن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا رحب لافروف بإنجازات رئاسة ألمانيا في هذه المنظمة، مشيرا إلى أن موسكو لا تزال تدعو إلى إصلاح هذه المنظمة الدولية ووضع ميثاق لها وتحديد مهمات كل بعثاتها بشكل دقيق.
وأعرب الوزير الروسي عن استغرابه بشأن معارضة دول أخرى في المنظمة لهذه الاقتراحات بذريعة الحفاظ على "مرونة" منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
من جهة أخرى قال لافروف إن موسكو ترحب بعمل بعثة المنظمة في شرق أوكرانيا، داعيا الحكومة الأوكرانية من جديد إلى تنفيذ اتفاقات مينسك بالكامل وإقامة حوار مباشر مع دونيتسك ولوغانسك.
وأشار الوزير الروسي ردا على سؤال من الصحفيين إلى أن مسألة نشر بعثة دولية مسلحة في شرق أوكرانيا لم تطرح في الاجتماع الحالي لأنه "دول المنظمة باستثناء ربما أوكرانيا لا تؤيد ذلك".