موسكو: الدعوات الغربية إلى وقف عملية حلب محاولة مستميتة لإنقاذ الإرهابيين
أعلنت الخارجية الروسية عن استغراب موسكو من دعوات فرنسا وبريطانيا إلى وقف عملية مكافحة الإرهاب في شرق حلب السورية، بذريعة تدهور الوضع الإنساني هناك.
وقالت الوزارة، في بيان صدر بمناسبة طرح مشروع قرار حول سوريا على النقاش في مجلس الأمن الدولي، الاثنين 5 ديسمبر/كانون الأول: "نود أن نعرب عن استغرابنا وغضبنا الشديد إزاء الحملة الإعلامية التي تخوضها باريس ولندن على خلفية قلقهما المزعوم من استمرار القتال في شرق حلب وعدم ضمان أمن المدنيين وإيصال مساعدات إنسانية طارئة" إلى هناك.
وتابعت الوزارة، قائلة: "إن زملاءنا الفرنسيين والبريطانيين القلقين على علم تماما بأن هذه المساعدات تقدم اليوم عملا وليس قولا، والجهة الروسية هي التي تقدمها، بما في ذلك، بواسطة وزارة الدفاع الروسية ومركز المصالحة بين الأطراف في حميميم وكذلك وزارة الطوارئ الروسية".
وبحسب البيان، فإن "الدعوات المتكررة التي تسمع من عدد من العواصم الغربية إلى وقف عملية مكافحة الإرهاب في شرق حلب تشبه أكثر فأكثر محاولة أخيرة ومستميتة لتبرير أفعال رعاياهم من الإرهابيين والمتطرفين المهزومين، أي هؤلاء الذين لا يتوانون عن فعل أي شيء من أجل بلوغ مآربهم. فهم الذين يستمرون في استخدام المدنيين دروعا بشرية وقصف وتلغيم منشآت البنية التحتية المدنية والممرات الإنسانية".
وذكر البيان أن طبيبة عسكرية روسية قتلت جراء سقوط قذيفة هاون أطلقها مسلحون، الاثنين 5 ديسمبر/كانون الأول، في قسم المراجعات بمستشفى عسكري روسي في حلب، وأصيب شخصان آخران من الفريق الطبي بجروح خطيرة، ولاحقا توفيت طبيبة أخرى متأثرة بجراحها، كما اصيب عدد من المراجعين.
وأشارت الوزارة إلى أن أي صوت لا يسمع من العواصم الغربية للتنديد بهذا الاعتداء، داعية شركاء روسيا الغربيين إلى "ترك الموقف المسيس والانضمام إلى الجهود الرامية إلى القضاء على التهديد الإرهابي في سوريا والبحث عن سبل سياسية لتسوية الأزمة السورية، بدلا من تأجيج المشاعر في الفضاء الإعلامي".