زاخاروفا: معايير الغرب المزدوجة تقوض فعالية العقوبات ضد الإرهاب
دانت ماريا زاخاروفا، الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، رفض عدد من الدول الغربية اقتراحا روسيا بإدراج تنظيمي "أحرار الشام" و"جيش الإسلام" في قائمة العقوبات الدولية.
واعتبرت الدبلوماسية الروسية خلال مؤتمرها الصحفي، الخميس 24 نوفمبر/تشرين الثانين أن هذا الموقف الذي اتخذته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا مجددا، خلال اجتماع للجنة الأممية المعنية بالعقوبات الدولية ضد تنظيمي "داعش" و"القاعدة"، يوم 21 نوفمبر/تشرين الثاني، يعد دليلا جديدا على اتباع هذه الدول سياسة الكيل بمكيالين الجشعة والتلاعب بالمسائل التي تتعلق بها فعالية تطبيق العقوبات المفروضة من قبل مجلس الأمن الدولي.
وشددت زاخاروفا على أن هذا الخط المسيس للدول الثلاث الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، لا ينسجم مع الجهود الجماعية لمواجهة الخطر الإرهابي، ويضع تصريحات واشنطن ولندن وباريس، حول هذه الجهود في خانة الشك.
ولفتت إلى أن موقف الدول الثلاث جاء على الرغم من تقديم الجانب الروسي مواد دامغة تثبت وجود روابط بين "أحرار الشام" و"جيش الإسلام" من جهة، وتنظيم "جبهة فتح الشام ("جبهة النصرة" سابقا) المدرج على قائمة التنظيمات الإرهابية، من جهة أخرى.
واستدركت قائلا: "نعتقد أن مثل هذا الخط السافر للإدارة الإمريكية الحالية وحلفائها، والرامي إلى حماية العصابات الإرهابية المروضة في سوريا، يشبه إلى درجة كبيرة التواطؤ مع الإرهاب الدولي الذي ليست له حدود أو جنسية".