وصايا أوباما لترامب بشأن سوريا وإيران والتحالف مع أوروبا ضمن الناتو
أعرب الرئيس الأمريكي باراك أوباما الاثنين 14 نوفمبر/تشرين الثاني عن استعداده لتسريع إجراءات نقل السلطة للرئيس الجديد المنتخب دونالد ترامب.
وقال أوباما في مؤتمر صحفي، "فريقي جاهز لتسريع وتيرة نقل السلطة"، مؤكدا على أن الانتقال السلمي للسلطة "ركن مهم في تقاليد السياسة الأمريكية".
وأضاف "أن عملنا متقن للغاية، بحيث أننا عندما نسلم المفتاح، فإن المركبة ستكون في أحسن حال، وهي فعلا بأفضل مما استلمتها أنا قبل 8 سنوات".
وفي الشأن السوري، شدد أوباما على أن القيام بعملية عسكرية في سوريا على غرار ما كان في ليبيا مستحيل، لأن الوضع في سوريا مختلف تماما، وقال في معرض حديثه عن العملية العسكرية في ليبيا، إنه "كان لدينا تفويض دولي، كان لدينا قرار من مجلس الأمن الدولي. وكان لدينا تحالف واسع، وكان بإمكاننا تنفيذ مهمة الدعم، التي حققت نتائجها المرجوة لحماية بنغازي من التدمير".
وأضاف أن الوضع "أكثر تعقيدا بكثير، إذ يوجد هناك وكلاء يمثلون دولا أخرى".
وتابع، "إذا سألتم ما إذا كانت لدينا إمكانية للقيام بنفس العملية العسكرية التي قمنا بها في ليبيا، فمن الواضح أن الوضع مختلف تماما. وليست لدينا مثل هذه الامكانية. ولذلك فإننا سنواصل بذل كل ما في وسعنا من أجل الحل السياسي".
وفي الحرب على داعش، رأى الرئيس الأمريكي أن الأولوية الرئيسية للأمن القومي لبلاده هي في قتال الجماعات المسلحة والمتمثلة بتنظيم "داعش" في كل من العراق وسوريا.
وقال: "الأولوية هي في مكافحة داعش سواء كان ذلك في الموصل العراقية أو الرقة السورية".
وأكد الرئيس الأمريكي على أن ترامب ملتزم بالتعاون بين الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي.
وقال أوباما "خلال حديثي مع الرئيس المنتخب ترامب، أبدى اهتمامه الكبير في الحفاظ على علاقاتنا الاستراتيجية، وأحدى هذه العلاقات هي مع حلف الناتو".
وأشار الرئيس الأمريكي أوباما إلى ضرورة إعطاء الرئيس الجديد للولايات المتحدة دونالد ترامب الفرصة من أجل أن "ينفذ كافة الوعود التي قطعها على نفسه".
وقال أوباما خلال المؤتمر إن ترامب سيجد أن "تلك الجوانب من مواقفه أو قوالب تفكيره التي لا تتجاوب مع الواقع ستتطلب تغييرا سريعا".
وأضاف: "آمل بأنه سيتمكن من أن يستخدم بما يصب في مصلحة الشعب الأمريكي بأسره تلك المواهب التي سمحت له بتحقيق إحدى أكبر المفاجآت السياسية في التاريخ".
وفيما يتعلق بالاتفاق النووي بين إيران والدول الغربية أعتبر الرئيس الأمريكي أنه من غير المجدي التراجع عن الصفقة النووية مع إيران، وقال: "من الصعب شرح أهمية الصفقة، التي تعمل على منع إيران من الحصول على أسلحة نووية".
وأشار إلى أنه من بين الحجج الرئيسية ضد الصفقة قبل عقدها كان أن إيران لن تنفذ التزاماتها، وقال: "الآن، لدينا أدلة، منذ أكثر من سنة، على أنها تنفذ التزاماتها".
وفيما يخص مسألة ترحيل المهاجرين غير الشرعيين من الولايات المتحدة، دعا الرئيس الأمريكي إدارة دونالد ترامب إلى التفكير "بشكل عميق وجدي" قبل اتخاذ قرار الترحيل.
وقال: "أدعو إدارة ترامب إلى التفكير طويلا وبشكل جدي قبل سحب الإقامة من المهاجرين غير الشرعيين، خصوصا من أولئك الذين لديهم أطفال في المدارس.. أدعوهم للتفكير قبل أن يعود هؤلاء الأطفال إلى حالة الضياع".
يذكر أن الرئيس الأمريكي أوباما سيزور خلال الأسبوع كلا من اليونان وألمانيا.
وكان ترامب أعلن عزمه إعادة النظر في العلاقات بين الولايات المتحدة ودول الحلف.