أوروبا أقفلت أبواب أسوارها أمام اللاجئين السوريين. هي مشغولة الآن بإنفاق أكثر من مليار دولار، لبناء مبنى للاتحاد الأوروبي في بروكسل. انجيلا ميركل «تعترف» بالقرار الخاطئ الذي سمحت فيه باستقبال مليون لاجئ سوري. خافت من صعود اليمين المتطرف، صاحب تجارة طرد الغرباء من ألمانيا. العبء في أوروبا واقع على ضحيتي الجغرافيا: اليونان وإيطاليا. أمس، تم إحراق مخيّم موريا للاجئين في ليسبوس اليونانية، فيما رئيس حكومة إيطاليا يسخر من المستشارة الألمانية والرئيس الفرنسي، ويقترح عليهما، وضع السفينة التي غرق فيها مئات اللاجئين في المتوسط، إزاء المبنى المقترح إنشاؤه للاتحاد الأوروبي. ينفقون المليارات على الحجر، ويبخلون بالفتات على البشر في الرمق الأخير من الإنسانية.