فيصل المقداد: تركيا سمحت للإرهابيين بالعبور من 83 دولة
انتقد نائب وزير الخارجية والمغتربين السوري، الدكتور فيصل المقداد التسهيلات التي قدمتها السلطات التركية للمجموعات المسلحة القادمة من 83 دولة، للعبور إلى سوريا، وكذلك الإجراءات التي فرضتها السلطات السعودية على السوريين، معتبرًا أن روسيا وإيران وفنزويلا والصين قدمت مساعدات إنسانية للسوريين فيما قدمت أميركا وفرنسا السلاح لقتل السوريين.
وقال المقداد في مؤتمر صحافي عقده اليوم الاثنين في مقر الوزارة: إن "الحكومة التركية لعبت دورًا مدمرًا وسمحت لإرهابيين من أكثر 83 دولة بالدخول إلى سورية لارتكاب جرائمهم فيها وتدمير البنى التحتية التي تؤمن الخدمات الصحية والغذائية للمواطنين السوريين وتدمير المرافق الأساسية مشيرا إلى أن الحكومة تقوم بإعادة بناء ما تم تدميره".
ورأى المقداد "أن الهجمة الشرسة التي تتعرض لها سورية لها بعد إنساني وآخر سياسي، مبيناً "أن الجهات التي دعمت الإرهاب في سورية أرادت أن تصل إلى أهدافها من خلال التأثير على الوضع الإنساني للمواطنين السوريين حيث كان للحصار الاقتصادي الذي تمارسه الدول الغربية بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وساهمت فيه بعض الدول العربية كالسعودية بفرض إجراءات قسرية ضد الشعب السوري هدف وحيد وهو الوصول إلى الغاية السياسية من خلال التركيز على عدم وصول الخدمات الإنسانية إلى المواطنين السوريين".
وقال المقداد: إن "من يدعي زورًا وبهتانًا سواء في الإدارة الأمريكية أو في بعض الدول الغربية بما في ذلك فرنسا التي أصيبت بالعمى وتتناقض افعالها مع كل مبادئ الثورة الفرنسية الإنسانية لكي تدعم المجموعات الإرهابية هدفها الأساسي هو قتل المواطن السوري سواء بتجويعه أو من خلال تدمير المؤسسات الاقتصادية التي بنتها سورية عبر أجيال وأجيال"، مضيفًا بأن "الولايات المتحدة وفرنسا وتركيا والسعودية قدموا السلاح للمجموعات الإرهابية من أجل قتل الشعب السوري بدلا من تقديم المساعدات له".
ونوه المقداد بـ"الدول الصديقة التي لم تبخل بتقديم المساعدات للشعب السوري ولاسيما روسيا وإيران وفنزويلا والصين في وقت كانت فيه الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية تقدم السلاح والمال من أجل قتل السوريين وليس لمساعدتهم على مواجهة الأزمة الإنسانية الذي خلقها الإرهاب".
وأشار المقداد إلى "التعاون الذي تم بين الحكومة السورية والمنظمات الإنسانية الدولية في إطار منظومة الأمم المتحدة والعديد من المنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية"، مبدياً "الارتياح التام بالتعاون والتعامل معها على إيصال المساعدات الإنسانية الإغاثية إلى كل المواطنين السوريين".
وقال المقداد: إن "هناك قوانين تقوم بترتيب وتنظيم إجراءات تقديم المساعدات الانسانية في الأمم المتحدة وخصوصاً القرار المتعلق باحترام سيادة الدول والعمل من خلال الحكومات الوطنية في كل مراحل تقديم خدمات المساعدات الإنسانية مؤكداً أن الحكومة السورية ستتعاون مع كل المنظمات في إطار هذه النظم التي تحدد مسؤولية كل طرف مبينا في الوقت ذاته ان الضغوط السياسية غير قادرة على التاثير على سورية أو السماح بانتهاك سيادتها".
ولفت المقداد إلى أن في سورية "لجنة وطنية عليا للإغاثة مشكلة من ممثلين عن الوزارات المعنية في الدولة وتشرف على مراكز الإقامة المؤقتة وتوزيع المساعدات بالتعاون والتنسيق مع الهلال الأحمر وهي لجنة منفتحة وتناقش كل القضايا المتعلقة بإيصال المساعدات الإنسانية إلى الجهات التي يجب أن تصل إليها".
وأضاف: "نأمل من المنظمات التي تتشدق بالإنسانية أن تقوم بالضغط على المسلحين للسماح للمواطنين بالاستجابة لدعوات الهلال والصليب الأحمر ونحن سنتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للطفولة والمفوضية السامية للاجئين واي منظمات اخرى تعمل في سورية لإيصال لقاح شلل الأطفال لكل طفل سوري و سنعمل على تنسيق الاجراءات القاضية بوصول المساعدات الطبية إلى المناطق الساخنة بشكل خاص و الإرهابيون اسقطوا طائرة كانت متجهة لنبل والزهراء لمنع وصول المساعدات الإنسانية".
وأكد "أن أمريكا وحلفاؤها يقومون بحملة من النفاق والتضليل ضد سورية و نحن نأمل من المنظمات التي تتشدق بالإنسانية أن تقوم بالضغط على المسلحين للسماح للمواطنين بالاستجابة لدعوات الهلال والصليب الأحمر و سيتم ايصال الغذاء إلى منطقة السبينة بفضل بطولات الجيش العربي السوري".
وحول مؤتمر جينيف قال المقداد: "نحن سنحضر جنيف_2 متى كان انعقاده ونحن حريصون على إنجاحه ويجب وقف العنف والإرهاب قبل الدخول إلى قاعة الإجتماع وإيجاد حلول سياسية لإنهاء الزمة وتقرير المصير وحل المشاكل السياسية العالقة ويجب أن يتم ذلك دون إملاءات وتدخل خارجي".