استقبل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الجمعة 12 أغسطس/آب، وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في العاصمة التركية أنقرة.
وذكرت مصادر في الرئاسة التركية، أن أردوغان استقبل ظريف في المجمع الرئاسي، وعقد الطرفان لقاء مغلقا استغرق نحو 3 ساعات، دون وردو أي تفاصيل إضافية عن اللقاء.
يذكر أن وزير الخارجية الإيراني وصل تركيا، في زيارة رسمية لم يتم الإعلان عن مدتها، في إطار بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، بالإضافة إلى بحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها الأزمة السورية.
وقبل لقاء الرئيس التركي، التقى ظريف نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، عقب وصوله أنقرة، وعقدا مؤتمرا صحفيا مشتركا أعلنا فيه أن طهران وأنقرة متفقتان بضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية.
وأوضح وزير الخارجية التركي، خلال المؤتمر، أن بلاده ستتعاون مع إيران أكثر في الفترة المقبلة بشأن الأزمة السورية، قائلا: "تشاطرنا مع الجانب الإيراني مرة أخرى الأفكار حول سوريا، وسنعمل خلال المرحلة المقبلة على تقييم مثل هذه القضايا في إطار تعاون أوثق، هناك قضايا نتفق فيها، من قبيل وحدة الأراضي السورية، فيما اختلفت وجهات نظرنا حول بعض القضايا الأخرى، دون أن نقطع قنوات الحوار وتبادل الأفكار، سيما أننا أكدنا منذ البداية على أهمية الدور البناء لإيران من أجل التوصل إلى حل دائم في سوريا".
كما أكد وزير الخارجية التركي، خلال المؤتمر، على أن أمن إيران واستقرارها من أمن واستقرار تركيا، وإن بلاده تدرك أن إيران تنظر إلى أمن واستقرار تركيا بالشكل نفسه، مشددا على أهمية التعاون بين البلدين في القضايا الأمنية، وضرورة مكافحة التنظيمات الإرهابية معا. وشكر جاويش أوغلو إيران، حكومة وشعبا، على وقوفها إلى جانب تركيا ضد محاولة الانقلاب الفاشلة.
من جهته، قال ظريف إن هناك نقاط اتفاق واختلاف، لكن يمكن تقريب وجهات النظر بين الجانبين في القضية السورية، مؤكدا: "متفقون على وحدة الأراضي السورية ومكافحة الارهاب في الأراضي التركية"، و"يمكن تقريب وجهات النظر بين البلدين بشأن التجاذبات حول سوريا عبر تكثيف اللقاءات".
وأكد ظريف أن كافة الأطراف تريد السلام في سوريا والقضاء على التنظيمات الإرهابية، مشيرا إلى أن إيران تحمل "الفكرة والتوجهات ذاتها مع تركيا في مكافحة الارهاب".
ودعا ظريف، خلال المؤتمر، إلى التعاون والتشاور بين إيران وروسيا وتركيا كقوى مؤثرة في المنطقة، مرحبا بالتقارب التركي الروسي.