ثلاثة أيام على «ثغرة الراموسة» التي لم تصبح «ممراً آمناً» حتى الآن. القوة النارية التي يسلطها الجيش السوري والحلفاء على الممر الضيق، جعلت قيمة النكسة التي تباهى بها «جيش الفتح» والفصائل المسلحة الاخرى، محل شكوك حتى الآن. المراهنة على مفاعيل اللقاء البوتيني الاردوغاني اليوم قد تتطلب انتظارا زمنيا أطول مما تسمح به حساسية الخاصرة الحلبية. الانسحاب وإعادة التموضع في مواقع قتالية، واستقدام تعزيزات من وحدات العقيد سهيل النمر، وتعيين اللواء زيد صالح من «الحرس الجمهوري» رئيسا للجنة الأمنية في حلب، للاستفادة من كفاءته في معارك الليرمون وبني زيد والكاستيلو، كلها مؤشرات على ان عملا عسكريا ما يجري الإعداد له لإجهاض تداعيات النكسة التي أعلنتها الفصائل المسلحة باختراق دفاعات الجيش والحلفاء في التاسعة من مساء السبت الماضي.