الأخضر الإبراهيمي: مؤتمر جنيف-2 لن يعقد إذا لم تشارك المعارضة السورية
اعلن موفد الأمم المتحدة إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي أن "مؤتمر جنيف-2 للتوصل الى حل سياسي للأزمة السورية لن يعقد في حال رفضت المعارضة المشاركة فيه"، مشددًا على أن حضور المعارضة في المؤتمر "أساسي وضروري ومهم".
وقال الإبراهيمي في مؤتمر صحافي في ختام زيارته لدمشق اليوم الجمعة: "لنبق متفائلين ونقل إن الجميع سيحضر. تقديري الشخصي أنه إذا لم يكن ثمة معارضة إطلاقًا لن يكون هنالك مؤتمر. المؤتمر معقود للسوريين، ليس للدول ولا للأمم المتحدة".
وأضاف: "حضور المعارضة أساسي، ضروري، ومهم"، مشيرًا إلى أن "كل الذاهبين لحضوره سيأتون فقط من أجل مساعدة السوريين على الاتفاق فيما بينهم ومعالجة قضاياهم".
وقال الابراهيمي قبيل مغادرته دمشق التي وصلها الاثنين: "إن المؤتمر المزمع عقده في 23 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل ستدعى إليه دول ومنظمات إقليمية ودولية، والأطراف السورية". مشيرًا إلى أن "الحكومة السورية أكدت قبولها المشاركة في المؤتمر"، في حين أن "المعارضة سواء كان الائتلاف (المعارض) أو الأطياف الأخرى من المعارضة (في الداخل) لا يزالون يبحثون عن وسيلة تمثيلهم في مؤتمر جنيف". لافتًا إلى أن "الأمم المتحدة تحبّذ حضور المعارضة وفدًا واحدًا، لكن الأمر لم يحسم بعد"، معتبرًا أن "معظم الناس يريدون الحضور في هذا المؤتمر لأن الكل يقدر أن لا طريقة أخرى لمحاولة الخروج من هذه الكارثة التي أصابت سوريا وتهدد المنطقة بأسرها ومناطق أخرى من العالم"، مشددًا على أنه "لا حل عسكريًا للأزمة في سوريا، ويحب العمل على حل سياسي".
وقال الإبراهيمي: "إن مؤتمر جنيف الذي نتكلم عنه يرمي لتنفيذ بيان جنيف-1 الذي صدر في 30 حزيران/يونيو 2012"، مضيفًا: "سأعود إلى جنيف بعد استكمال هذه الجولة، ويوم الثلاثاء سيكون لنا لقاء مع وفد روسي وأميركي من أجل مواصلة التحضير لهذا المؤتمر، والاتفاق على موعد نهائي"، مشيرًا إلى سعي لعقده "خلال الأسابيع المقبلة وليس العام القادم". وموضحًا أنّ "الأمم المتحدة ترغب بحضور إيران لكن قائمة المدعوين ليست جاهزة بعد".
وتناول الابراهيمي الوضع الإنساني في سوريا، فأشار إلى أن ثلث السكان متأثر بشكلٍ مباشر بالأحداث "وإذا استمرت الأزمة فقد يشكل المتأثرون نصف السكان"، وطالب الأطراف السورية بالعمل لتمكين المجتمع الدولي من ايصال المساعدات إلى من يحتاجها وإدخالها إلى السوريين في الأماكن المحاصَرة.