أكدت وزارة الخارجية الروسية أن العملية التي ينفذها الجيش الروسي في مدينة حلب، تحمل طابعا إنسانيا بحتا، نافية وجود أي خطط لعمليات هجومية في هذه المدينة.
وقال في تصريح صحفي يوم الأربعاء 3 أغسطس/آب: "لا خطط لمهاجمة حلب من قبل القوات الحكومية السورية أو لشن غارات جوية من قبل القوات الجوية الفضائية الروسية على هذه المدينة".
ورفض ريابكوف "التفسيرات الكاذبة والضارة" للعمليات الروسية في حلب، والتي مصدرها "بعض الأوساط السياسية في واشنطن".
واستطرد الدبلوماسي قائلا: "هناك تلاعب بالحقائق فيما يخص عمليتنا الإنسانية، وهم ينسبون إليها أهدافا لا وجود لها على الإطلاق. ونحن نؤكد مجددا أنه لا توجد هناك أي أهداف سوى حل القضايا الإنسانية لسكان حلب وتوفير الظروف الملائمة لتوسيع نظام وقف الأعمال القتالية".
وتابع أن هناك ما يبعث على الأمل في انضمام عدد من المنظمات الإنسانية الدولية وبعض الدول قريبا لدعم العملية الإنسانية التي تنفذها الحكومة السورية والجيش الروسي في حلب.
وأعاد إلى الأذهان أنه في إطار العملية الإنسانية، تم فتح ممرات لخروج المدنيين والمسلحين الراغبين في إلقاء السلاح من أحياء المدينة الخاضعة لسيطرة الفصائل المسلحة. وتابع أن جزءا من السكان قد استفادوا من هذه الفرصة وغادروا المناطق الخطيرة.
واتهم ريابكوف الولايات المتحدة وبعض الدول المنضوية تحت لواء التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، بتسييس الوضع في حلب وتقديم تصورات كاذبة للتطورات.
وأضاف: "إننا نواجه حاليا لحظة صعبة جدا، لأن واشنطن لم تتخذ حتى الآن القرار بشأن دعمنا (في الجهود الإنسانية بحلب) وليس لديها تفهما واضحا حول الاتجاه الذي ستسير فيه بشأن سوريا".
وأردف: "إننا نلاحظ بقلق أن هناك حزب حرب ليس فقط في صفوف خصوم حكومة بشار الأسد في الشرق الأوسط ، بل وفي واشنطن أيضا".
واشنطن تحاول مراجعة نتائج مشاورات جنيف
كما اتهم ريابكوف الجانب الأمريكي بمحاولة إعادة النظر في الاتفاقات التي توصل إليها الخبراء الروس والأمريكيون خلال مشاوراتهم في جنيف بشأن الوضع الميداني في سوريا.
وقال الدبلوماسي الروسي: "لقد تم تحقيق نتائج ما على الصعيد العسكري السياسي، لكن للأسف الشديد، تكرر الوضع الذي نواجهه دائما خلال الفترة الماضية، وتحديدا، حاولت واشنطن مراجعة الاتفاقات التي تم التوصل إليها وراء طاولة المحادثات".
وأوضح ريابكوف أنه كلما تم إحراز نتائج ما، تطرح واشنطن في اليوم التالي مطالب وإنذارات جديدة، ما يؤدي إلى تدمير الاتفاقات التي توصل إليها العسكريون والدبلوماسيون.
وكان خبراء روس وأمريكيون قد أجروا مشاورات جديدة بشأن سوريا في جنيف، وذلك في إطار الجهود لاستكمال ما وصفه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بأنه خطة أمريكية روسية جديدة للتسوية في سوريا. وعلى الرغم من تعهد كيري بالكشف عن تفاصيل الخطة في أوائل أغسطس/آب الحالي، لم يعلن الطرفان حتى الآن عن أي اتفاقات معينة تم التوصل إليها في سياق مشاورات جنيف.