موسكو تدعو الدول التي لها تأثير على المسلحين للضغط عليهم ليوقفوا جرائمهم
دعا مندوب روسيا الدائم لدى مقر الأمم المتحدة في جنيف أليكسي بورودافكين، الدول التي لها تأثير على الجماعات المسلحة إلى الضغط عليها للتوقف عن جرائمها الجماعية.
ونقلت وكالة "تاس" عن بورودافكين يوم الاثنين 1 أغسطس/آب، على إثر إسقاط مروحية نقل عسكرية روسية في سوريا ومقتل 5 عسكريين كانوا على متنها، قوله: "الجهاديون ردوا على العملية الإنسانية التي تقوم بها سوريا وروسيا، بجرائم جماعية"، مشيرا إلى أن الوضع في حلب "مقلق" و"دراماتيكي".
وأوضح بورودافكين أن "إرهابيي جبهة النصرة (التي غيرت اسمها مؤخرا إلى "فتح الشام")، بالتعاون مع داعش وأحرار الشام، كثفوا من هجماتهم بالمدفعية وقذائف الهاون، مستهدفين الأحياء السكنية وكذلك الممرات الإنسانية والنقاط المخصصة لتقديم المساعدات الإنسانية".
وأضاف أن "هذه التنظيمات الدموية تستهدف الممرات الإنسانية بالسيارات الملغمة والسيارات التي يقودها انتحاريون. الإرهابيون نشروا الجماعات الدموية لاستهداف السكان المدنيين في مدينة حلب". كما أكد بورودافكين أنه لا يمكن تبرير هذه الجرائم.
وفي السياق نفسه قالت صحيفة "الغارديان" إن إسلاميين متطرفين يشنون حاليا هجوما واسعا في محاولة لكسر الحصار على مدينة حلب شمال غربي سوريا.
ووفقا للصحيفة فإن الهجوم يمتد على جبهة طويلة ويشارك فيه مئات المسلحين الذين بدأوا الهجوم في ليل السبت على الأحد 31 يوليو/تموز.
وقال نشطاء سوريون، إن المسلحين عمدوا إلى حرق إطارات العجلات بهدف التشويش على رؤية طائرات سلاح الجو السوري والروسي.
وذكرت الغارديان أن الجزء الأكبر من المسلحين الذين يسعون لفك الحصار على المدينة أغلبهم من "فتح الشام" التي كانت تسمى "جبهة النصرة" قبل تغيير تسميتها.