قال أمين حزب "الإرادة الشعبية" وعضو قيادة "جبهة التحرير والتغيير السورية" قدري جميل إنه ينبغي ألا نقلل من أهمية تصريح المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا بشأن بدء محادثات مرتقبة في جنيف أواخر آب/اغسطس المقبل بين المعارضة والحكومة. وتكمن أهمية هذا التصريح في كونه مترتب على لقاء ثلاثي أمريكي روسي أممي ويعتبر أحد مخرجات ذلك اللقاء. وفي حوار مع "سبوتنيك" أوضح جميل أنه لا مفر من الحل السياسي للأزمة السورية بغض النظر عن التطورات العسكرية، التي تحدث هناك فهي ليست مستقرة لطرف عن الآخر حسب زعمه، وعليه فالحل العسكري يحتاج إلى سنوات عدة كي نلمس منه شيئا ولذا طالب جميل السوريين والأمم المتحدة الإسراع في خطوات الحل السياسي لأن السوريين لا يملكون ترف الانتظار. ونوه جميل إلى أنه لا خيار أمام السوريين إلا الحل السياسي وإذا لم تنجح جولة جنيف المقبلة فسنعود إلى مربع الصفر. كما أشار جميل إلى أن الانتصارات، التي حققها الجيش السوري في حلب ستفتح المجال واسعا أمام محادثات جنيف وستضمن انتشار المستوى الأمني على الشق الداخلي لحلب، مؤكدا في معرض حديثه أن الانتصار الساحق لطرف على طرف في الأزمة السورية عسكريا مستحيل وسيؤدي إلى إطالة أمد الأزمة، إذ أن الحل العسكري الشامل لن يتحقق ولكن قد يحدث الحل العسكري الجزئي تغيراً في موازين القوى تؤدي إلى دعم العملية السياسية أو عرقلتها في الوقت ذاته.
