وزراء دفاع روسيا وإيران وسوريا يربطون تمديد الهدنة بوقف الدعم العسكري والتمويل المالي للمسلحين
بمبادرة إيرانية ومباركة روسية وسورية، اجتمع وزراء دفاع دمشق وموسكو وطهران في العاصمة الإيرانية. اجتماع عنوانه مكافحة الإرهاب ومضمونه بحث آليات التصدي لعمل المجموعات المسلحة في سوريا. حول طاولة واحدة جلس الجنرالات الثلاث، وناقشوا خطط المرحلة المقبلة. وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أكد أن "التصدي الشامل للإرهاب هو مسؤولية دولية يجب على جميع الدول أن تشارك فيه لإيجاد عالم أكثر أمنا، ونأمل بأن يسفر الاجتماع هذا عن رفع مستوى التعاون بين الدول الثلاث في مسيرة مواجهة الإرهاب وإحلال الأمن والاستقرار المستديم في سوريا". بدوره، أشار وزير الدفاع السوري فهد جاسم الفريج إلى أن "ايران التي تربطها بروسيا اتفاقية تعاون دفاعي وأمني، وربما أكثر من ذلك، تسعى الى توحيد جهود الحلفاء في مواجهة المجموعات الإرهابية الناشطة في سوريا وإيجاد حل سياسي يوقف نزيف الدم السوري". وحول وقف الاعمال القتالية في سوريا، اعلن وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان موافقة بلاده على وقف اطلاق النار شرط أن يكون مكفولا ومضمونا. وقال "نحن نوافق على وقف اطلاق النار وتمديد الهدنة شريطة أن لا تسمح للإرهابيين بتجديد قواهم، كما ندعو المجموعات والتيارت الداخلية في سوريا الى اجراء مفاوضات مع الحكومة الشرعية في دمشق من خلال اعتماد العقلانية وانتهاج أساليب سلمية في اطار ارساء الامن والسلام". لا يمكن لموسكو تجاهل التهديدات الإرهابية القادمة من الخارج وخاصة من سوريا والعراق وليبيا، يقول سيرغي شويغو وزير الدفاع الروسي، ويضيف الوزير الروسي علينا أن نولي هذه التهديدات كل اهتمامنا وهذا ما تفعله موسكو، اذا تحركات روسيا هي بالأساس نابعة عن استشعارها بخطر داعش وغيره من تنظيمات ارهابية يقول متابعون، خطر بات يهدد الجميع دون استثناء.