اوباما يدافع امام عسكريين عن المقاربة الدبلوماسية للنزاع السوري
دافع الرئيس الاميركي باراك اوباما الخميس عن مقاربته المثيرة للجدل حيال النزاع السوري، محذرا من خطر انزلاق الولايات المتحدة الى حرب أهلية جديدة في الشرق الاوسط. وقال امام الاكاديمية العسكرية التابعة لسلاح الجو الاميركي في كولورادو سبرينغز (غرب) ان "المقترحات بتدخل عسكري اميركي اقوى في نزاع مشابه للحرب الاهلية في سوريا يجب دراستها بدقة صارمة (...) مع الاخذ في الاعتبار المخاطر التي تنطوي عليها بشكل صادق". وتساءل "ماذا سيكون تأثير (هذا التدخل) على النزاع؟ وما هي الخطوة المقبلة". وقد اكد الرئيس الاميركي مراراً انه سيكون من الخطأ ارسال قوات الى سوريا لإسقاط الرئيس السوري بشار الاسد او محاربة تنظيم داعش. وشدد اوباما على ان "الحل الحقيقي الوحيد للنزاع السوري هو الحل السياسي"، داعيا مرة أخرى الى رحيل الاسد، لكنه اكد ان ذلك يتطلب جهودا دبلوماسية وليس "انجرار الجنود الاميركيين الى حرب أهلية اخرى في الشرق الاوسط". وقال الرئيس الاميركي لطلاب الاكاديمية العسكرية الاميركية المرموقة "يجب ان تكون سياستنا الخارجية قوية، لكنها يجب ان تكون ذكية ايضا". واوضح "لاننا اخترنا الدبلوماسية مدعومة بالتهديد باستخدام القوة، انجزنا اكثر بكثير مما كانت ستحققه الضربات العسكرية"، مشيرا الى ان ذلك سمح بتدمير الاسلحة الكيميائية السورية.