قال عضو اتحاد القوى السورية، فجر زيدان، إن تصريحات المستشار السابق للرئيس الأمريكي باراك أوباما فيليب جوردون، عن ضرورة أن تتوقف الولايات المتحدة عن المطالبة بإقالة بشار الأسد، هي رؤية صائبة تماماً، وعلى الولايات المتحدة الأمريكية أن تتمسك بها وتدرسها لتتمكن من عبور الأزمة الحالية.
وأضاف زيدان، في تصريحات له، الجمعة، أن المفاوضات التي جرت خلال الأشهر الماضية في جنيف، كانت على وشك أن تنجح أكثر من مرة، لولا تمسك وفد الرياض، الذي يدرك الجميع أنه يتحرك بناء على أوامر سعودية قامت على أساس الأجندة الأمريكية المفروضة عليها منذ البداية، بأن يناقش ويفرض على الجميع مناقشة مسألة رحيل الأسد.
وتابع:
"كلما جلسنا إلى طاولة المفاوضات، بشكل جماعي أو بشكل فردي، واقتربنا من تحقيق أحد الأهداف والاتفاق على مسار ما قد يفيد الشعب السوري، يخرج السادة المدعومون من الولايات المتحدة الأمريكية ليملوا الشروط، التي في الأغلب تكون مخالفة لكل ما اتفقنا عليه من قبل، وخصوصاً فيما يتعلق بمسألة رحيل بشار الأسد أو مناقشة مستقبله السياسي".
مستشار سابق لأوباما يدعو إلى التخلي عن مطلب إقالة الأسد وأوضح أن جولات المفاوضات الماضية، بين وفدي الحكومة السورية والمعارضة في جنيف، والتي انتهت قبل أن تثمر عن أي شيء، بسبب انسحاب وفد المتطرفين القادم من العاصمة السعودية الرياض، كان من الممكن أن تترجم إلى أعمال حقيقية على أرض الواقع، وأن تؤدي إلى تطوير سياسي واقتصادي واجتماعي في وقت قريب بدلا من الحرب الدائرة هناك، ولكن التمسك الأمريكي برحيل الأسد عرقل كل شيء.
وطالب زيدان بضرورة توجيه حملة دولية، للتوعية بخطورة إسقاط النظام في سوريا في المرحلة الحالية، لأن سقوطه بالقوة يعني سقوط سوريا فريسة بين عدوين أخطر من بعضهما، فمن ناحية سيتكالب عليها الإرهابيون لتقسيمها، ومن ناحية أخرى ستسقط آخر جبهات الرفض العربية في مواجهة العدو الصهيوني، الذي أفصح مؤخرا عن نيته عدم ترك الأرض المحتلة، بإعلانه أن الجولان جزء من إسرائيل.