فهد المصري في حديث لـ«المرصد السوري المستقل» على اتهام ادريس بالعمالة وتنفيذ أجندات خارجية
في خطوة جريئة قام بها المتحدث الاعلامي "للجيش السوري الحر" فهد المصري, باتهام رئيس هيئة الاركان العامة لـ"الجيش الحر" اللواء سليم ادريس بأنه من صنع استخبارات اقليمية" وأنه أُلحق زورًا وبهتانًا بـ"الجيش الحر"، محملاً إياه مسؤولية المجازر التي ارتكبت في الساحل السوري مؤخرًا، ورد اللواء ادريس على تصريحات المصري، مؤكدًا أن لا علاقة للأخير بهيئة الأركان العامة لـ"الجيش السوري الحر"، وبالتالي فإن تصريحاته لا تعبر عن رأي الهيئة .
حول هذا الموضوع أجرى "المرصد السوري المستقل" حديثًا عبر الهاتف مع الناطق الاعلامي ومسؤول ادارة الاعلام المركزي في القيادة المشتركة للجيش السوري الحر فهد المصري، هذا نصه:
-أستاذ فهد صدر مؤخرًا بيان عن رئيس هيئة الاركان العامة للواء سليم ادريس يعلن فيه أن لا علاقة لفهد المصري بهيئة الاركان العامة للجيش السوري الحر، ما رأيكم بهذا البيان وما تعليقكم عليه؟
*هذا البيان صدر للتهرب والتنصل من الدعوة التي وجهناها للقيادة المشتركة للجيش السوري الحر وقوى الحراك الثوري، والدعوة التي وجهناها للمقاتلين العرب والأجانب والتنظيمات المسلحة غير السورية التي دخلت الأراضي السورية. على ما يبدو أن ادريس وأشكاله يخشون من هذه التنظيمات المسلحة غير السورية وبالأساس لا يستطيعون على ما يبدو دخول الأراضي السورية دون حمايتهم ويخشون أيضًا المقاتلين العرب والأجانب وبشكل خاص الإرهابيين، وبالتالي أصدروا مثل هذا البيان. نحن أكدنا في بيان رسمي صادر عن القيادة المشتركة للجيش السوري الحر وقوى الحراك الثوري بأنه لا علاقة لنا بهيئة إركان ادريس، والتي نعتبرها هيئة أركان السفير فورد والتي صنعتها أجهزة أمنية إقليمية ودولية كما وتتحكم بها. وبالتالي نحن لا علاقة لنا لا بإدريس ولا بمن معه. هذه نقطة أولى. النقطة الثانية نحن لا نتلقى أوامرنا وتعليماتنا من أجهزة دولية وإقليمية، وإنما نتلقاها من الشارع السوري الثائر، ومن حاجة ومطالب الناس على الأرض، ثانيا نقول بأن الشرعية لا تمنحها أجهزة إقليمية أو دولية بل يمنحها الشعب والشارع السوري، والشرعية الثورية والوطنية تمنح من تنفيذ مطالب الناس كما تريدها هي وليس على مزاج أجندة خارجية، أيضًا وليس كما تريدها جماعة الإخوان المسلمين الذين هم بالتأكيد أصبحوا في خانة الإرهاب وأصبحوا جماعة إرهابية وعنصرية بكل امتياز. حيث نحن نطالب جماعة الإخوان المسلمين كما طالبنا المقاتلين العرب والأجانب مغادرة الأراضي السورية، ويجب عليهم حل أذرعتهم العسكرية، وتشكيل حزب سياسي على أسس ومبادئ وطنية لأنه لن يقبل الشارع السوري الذي انتفض من أجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية. والشعب السوري الذي انتفض من أجل هذه القيم وليس من أجل تنفيذ اجندات خارجية، وأجندة جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية والتي هي بالتأكيد أصبحت جماعة إخوان الشياطين، وأصبحوا غدة سرطانية يجب استئصالها من الثورة السورية لأنهم عبء على الثورة، ويريدون بأي شكل من الأشكال الركوب على العمل المعارض والهيمنة عليه، وهذا ما اتضح في المجلس الوطني وفي الائتلاف وفي الهيمنة على أموال الاغاثة.
- لكن جاء في بيان أن تصريحات سليم ادريس جاءت بعد البيان الذي ادليتم به، وخلال حديثكم إلى موقع "روسيا اليوم" نفيتم مسؤولية الجيش السوري الحر عن المجازر التي ارتكبت في الساحل السوري وحملتم المسؤولية لسليم ادريس ورئيس أركان الجيش الحر متهمين إياه بأنه من ينفذ أجندات خارجية، ما ردكم على هذا البيان الذي صدر عن سليم ادريس؟ هل هذا حقيقة؟ وهل كان ردًا على بيانكم الذي أدليتم به لموقع "روسيا اليوم"؟
*من قام بالمجازر في ريف اللاذقية والتي أشار إليها تقرير هيومن رايتس ووتش هي مجموعات إرهابية دفع بها النظام السوري من أجل إخافة أهلنا وإخوتنا من الطائفة العلوية في الساحل السوري، بحيث تندفع الطائفة للتمسك أكثر بالنظام السوري، إلى جانب أن ذلك سيخيف الغرب على مصير الأقليات، تمامًا كما فعل النظام السوري في مدينة معلولا المسيحية لإخافة الغرب أيضًا على المسيحيين. وسليم ادريس يتحمل المسؤولية لأنه وقع في فخ النظام ولأنه أراد الحصول على انتصارات إعلامية وهمية، فخرج على شاشة قناة الجزيرة يعلن ما أسماه معركة تحرير الساحل، خرج من منطقة حدودية بالقرب من تركيا ليقول بأنه في الساحل السوري وأنه سيقدم كل أنواع الدعم اللازم لمعركة الساحل، واتضح أن من يقوم بهذه العمليات العسكرية مجموعات إرهابية لا علاقة لها بالجيش السوري الحر، وبالتأكيد فإن سليم ادريس ليس له علاقة بالجيش السوري الحر وإنما الحق زورًا وبهتانًا بالجيش السوري الحر، لأن الجيش السوري الحر لا ينفذ أجندات خارجية ولا ينصاع لأوامر فورد وغيره، لأننا لا ننساق إلا وراء شعبنا، ولأن الجيش السوري الحر خرج للدفاع عن المدنيين والبلدات والقرى وليس للقيام بجرائم ومجازر كالتي يرتكبها النظام السوري.. نحن نتمنى على منظمة هيومن رايتس ووتش أن تكون بالفعل كما عودتنا بمهنيتها القيام بتحقيقات عن كل المجازر التي حدثت في سورية وتقديم المسؤولين عن تلك المذابح أيًا كان سواء من النظام أو المعارضة، ونحن مستعدون في القيادة المشتركة للجيش السوري الحر وقوى الحراك الثوري تقديم كل أنواع الدعم اللازم من أجل القيام بتحقيقات شفافة سواء في الساحل السوري أو في دمشق وخصوصا الآن المجزرة التي حدثت في الذيابية. ونحن لا نقبل في صفوف الجيش السوري الحر أي إرهابي أو مجرم متطرف، إن كان أي شخص منتمي إلى الجيش السوري الحر يقوم بجرائم لابد من محاكمته ومعاقبته.
-أستاذ فهد ما الإجراءات التي يمكن أن تتخذوها ردًا على هذا البيان الصادر عن رئيس هيئة الأركان العامة للجيش السوري الحر اللواء سليم ادريس؟ هل سيكون هناك إجراءات تصعيدية من قبلكم أم سيكون هناك بيان إعلامي قادم تشرحون فيه للإعلام وللشارع السوري بعض الملابسات حول الموقف؟
*القوى المسلحة على الأرض وفي الشارع السوري، والتي تنضوي تحت الأجندة الوطنية، دون أن تتبع لأجندات خارجية تعلم تمامًا من هو سليم ادريس ومن معه. بالتأكيد ليسوا كل الذين مع سليم ادريس إرهابيين أو متطرفين أو تابعين للخارج وإنما هناك عدد محدود للغاية وطنيين. لكن نحن نقول بأن هيئة أركان ادريس لا مكان لها في الجيش السوري الحر، وبالأساس لا تنصاع أي كتيبة من كتائب الجيش السوري الحر لسليم ادريس ومن معه، هذه نقطة. والنقطة الثانية، ونظرًا لأن سليم ادريس يتحمل جزءًا من المسؤولية على اعتباره خرج وتبنى ذلك إعلاميا بافتتاح معركة الساحل السوري، ندعو منظمة هيومن رايتس ووتش إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية للتحقيق مع سليم ادريس وأيضًا مع كلا المجرمين محمد فاروق طيفور نائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين ومحمد رياض شقفة المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين، نتيجة الدفع والشحن الطائفي الذي يقومان به إضافة تشكيلهما أذرع عسكرية تتبع لجماعات الإخوان المسلمين. إلى جانب ما قام به النظام السوري من مجازر في كل المحافظات السورية سواء في البيضة أو بانياس وغيرها من المناطق. فنحن ندين وبشدة أي عمل يطال المدنيين أو الاعتداء عليهم ونعتبره اعتداءً على كل الشعب السوري مهما كان موقفه من الثورة وبغض النظر عن انتمائه الديني أو المذهبي . لأن أي مدني يجب أن يكون بعيدًا ومعزولاً عن أي صراع يجري، فالصراع العسكري لا يكون إلا مع أطراف وجهات عسكرية ولا يكون موجها ضد المدنيين. ويجب احترام الاتفاقيات الدولية الأربعة جنيف، واحترام أصول الحروب واصول المعارك، ويجب على ما يسمى المجتمع الدولي التوقف عن الرغبة بتعفين الدولة السورية والقيام بتحويل سورية إلى ساحة صراعات لحسابات دولية وإقليمية وجعل سورية أفغانستان ثانية، فليدعونا كسوريين نقرر مصيرنا بأنفسنا ويساعدوننا على ترحيل بشار الأسد ومن قام معه بإعطاء أوامر أو قتل وتدمير في سورية.
-لكن المجتمع الدولي والواقع الإقليمي يرى أن سليم ادريس هو قائد هيئة الاركان العامة للجيش السوري الحر، ما هي الإجراءات التي قد تتخذونها في الجيش السوري الحر كناطق إعلامي باسمه حول هذه المعلومات التي تملكوها؟ وهل سنرى في الوقت القريب أي بيان او تحرك من الجيش السوري الحر ضد رئيس هيئة اركانه العامة اللواء سليم ادريس ام انه سيقتصر الامر فقط اعلاميا؟
*نحن لا نبحث عن انتصارات إعلامية، بل ندعو كل الفصائل الوطنية المسلحة على الأرض بعد أن قمنا بتعرية سليم ادريس ومن معه أن يقوموا بالإعلان عن إسقاط هيئة الأركان، وأنهم لا يتبعون لها أي فصيل عسكري، لا يتبعون للقيادة المشتركة للجيش السوري الحر. وقوى الحراك الثوري عليه أن يعلن بأن لا علاقة لسليم ادريس به ولا علاقة لهم بهيئة أركان سليم ادريس وأن يتبرؤوا من هيئة الأركان هذه لأنها يجب أن تسقط، أو يجب أن يكون أركان الجيش السوري الحر من القوى الفاعلة على الأرض من القوى الثورية الفاعلة على الأرض وليس القوى التي تحتمي بأجهزة أمنية دولية أو إقليمية. وندعو إلى إسقاط هيئة أركان ادريس وأن تقوم كل القوى الوطنية العسكرية الحقيقية التي تعمل تحت سقف الوطن وتحت الأجندة الوطنية بتشكيل قيادة مركزية عسكرية حقيقة للجيش السوري الحر بدلاً من القيادة المشتركة، لأنه لا بد من الوصول إلى قيادة مركزية بغية توحيد كل الجهود العسكرية في مواجهة نظام بشار الأسد، إضافة إلى عزل كل القوى المتطرفة وإخراجها من بلادنا وعلى رأسهم تنظيما القاعدة والإخوان المسلمين لأن خلاصنا هو بإخلاصنا وليس بالاقتتال فيما بيننا، وبالتالي لا بد من فضح كل الممارسات اللاأخلاقية والتي تتنافر مع أخلاق الشعب السوري وثورته المجيدة. ونحن نريد أن نوضح للشعب السوري العظيم بأن هناك حالة من الفساد لا بد من أن نقول بأن الثورة التي لا تنتقد نفسها ولا تنتقد أخطاءها هي الثورة المعرضة إلى الفشل، لذلك يجب أن نفضح كل الممارسات اللاأخلاقية وكشف حالات الفساد واستبعاد أمراء الحرب وتجار الدم والثورة. ونحن نؤكد بأن النائب اللبناني المدعو عقاب صقر ومساعده لؤي المقداد قاما بخلق حالة الفساد حيث قام المدعو النائب اللبناني عقاب صقر بالتنسيق مع حزب الله بعد سبعة إلى ثمانية اشهر من الثورة السورية والذي ساهم بشكل حثيث على عسكرة الثورة السورية بالتنسيق مع حزب الله ومن ثم التحق به لؤي المقداد لإشاعة حالة الفساد، فاستقطبوا مجموعة من الضباط الفاسدين ومجموعات متطرفة شكلوها وزودوها بالمال والسلاح أكثر. والجدير بالذكر أن ما بين 75 الى 80 بالمئة من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة التي تأتي دعمًا للجيش السوري الحر عن طريق تركيا يسيطرون عليها، ثم يقدمون 20 بالمئة الى 25 بالمئة من هذه الاسلحة التي يتحكمون بها إلى بعض القوى المتطرفة والباقي يبيعونه في السوق السوداء أيضًا إلى قوى إرهابية ومتطرفة. وبالتالي لا بد من استئصال حالة الفساد هذه ومحاسبة النائب اللبناني عقاب صقر ومحاسبة لؤي المقداد واستبعاد كل أمراء الحرب وتجار الدم والثورة ونحن نطالب البرلمان اللبناني بفتح تحقيق رسمي بكل الممارسات التي مارسها النائب اللبناني عقاب صقر في الإساءة إلى العلاقات التاريخية ما بين سورية ولبنان وما بين الشعبين السوري واللبناني وأيضا إساءته إلى الثورة اللبنانية المجيدة والقيام بتسليح مجموعات إرهابية متطرفة وحتى تمويلها".