حرمان المهاجرين المعادين إلى تركيا من تقديم طلب لجوء
أعلن 3 نواب أوروبيين عادوا من مهمة في تركيا أن المهاجرين الذين تتم إعادتهم إلى تركيا من اليونان، بموجب الاتفاق بين أنقرة وبروكسل، محرومون من إمكانية تقديم طلب لجوء إلى أوروبا.
وقال النواب، خلال مؤتمر صحفي عقد، الثلاثاء 10 مايو/أيار، في البرلمان الأوروبي بستراسبورغ: "جميع اللاجئين الذين تحدثنا اليهم قالوا إنهم لم يحصلوا على إمكانية طلب اللجوء لا في اليونان ولا في تركيا"، الأمر الذي يشكل انتهاكا للاتفاق.
وقام النواب الأوروبيون الثلاثة، وهم كورنيليا إرنست، ومارينا ألبيول وخوسوه خواريستي، بزيارة إلى مراكز احتجاز تركية قريبة من الحدود اليونانية البلغارية من 2 إلى 4 أيار/مايو.
وذكر النواب الأعضاء في اليسار الوحدوي الأوروبي أن المهاجرين "قالوا إنهم لا يعرفون ما سيحدث لهم، وإنهم لم يتلقوا أي معلومات منذ وصولهم إلى تركيا".
وقالت إرنست إن غير السوريين "يتم احتجازهم في مخيمات هي سجون، يحرسهم شرطيون خلف القضبان، كل هذا يموله الاتحاد الأوروبي".
وقالت البيول: "هذا الاتفاق قاس وغير إنساني، وبالإضافة إلى ذلك فهو غير قانوني لأنه لا يطبق اتفاقية جنيف ولا الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان".
يذكر أن الاتحاد الأوروبي وأنقرة وقعا ببروكسل، في 18 مارس/آذار الماضي، اتفاقا حول تسوية أزمة اللاجئين في أوروبا واجه انتقادات شديدة من قبل السياسيين والناشطين المدنيين ومختلف المنظمات، بما في ذلك الأمم المتحدة.
ينص الاتفاق على إعادة جميع المهاجرين الذين وصلوا إلى اليونان ابتداء من 20 مارس/آذار ولم يقدموا طلب لجوء أو تم رفض طلبهم.
بدوره، التزم الاتحاد الأوروبي باستقبال سوري من تركيا يرسل الى إحدى الدول الأعضاء، مقابل كل سوري يعاد من اليونان، على ألا يتجاوز عددهم الإجمالي 72 ألفا.